خلفت تصريحات أطلقتها عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان مساء اليوم الأحد حول أعرق حي أمازيغي في الجزائر العاصمة؛ حالة من استياء عارم وسط السكان المحليين الذين لم يهضموا ما سموها "مناورة تركية جديدة" على أراضيهم.

 

وشهد اليوم الأول من زيارة أردوغان للجزائر؛ قيام حرم الرئيس التركي بجولة، عبر أزقة حي القصبة الشعبي بأعالي العاصمة الجزائر.

 

وعلى هامش افتتاحها مخبرا للإعلام الآلي في مدرسة "أرزقي عجود" في بلدية القصبة؛ حرصت أمينة أردوغان على محاولة "تأميم" تراث القصبة النفيس؛ ومحاولة إبراز (مجد) العثمانيين على الأيقونة الأثرية الأبرز في الجزائر.

 

وقالت حرم الرئيس التركي للصحفيين: "جمال قصبة الجزائر يأخذنا إلى الماضي بفضل المعالم التاريخية التي تزخر بها، سيما تلك التي تعود الى الفترة العثمانية".

 

كلام أمينة أردوغان أثار لغطا عارما في حي القصبة وعبر منصات التواصل الاجتماعي؛ واعتبره علي مبتوش رئيس مؤسسة القصبة "محاولة تركية متجددة لتشويه حقائق التاريخ؛ والترويج لأكذوبة تركية فحواها أن العثمانيين هم من بنوا القصبة".

 

وقال أرزقي لوني الناشط في جمعية أبناء القصبة: "أراجيف الأتراك مستمرة؛ وعلى الجميع أن يدرك للمرة الألف أن أجدادنا الأمازيغ هم من تفننوا في تشييد القصبة بعمرانها ونوافيرها ودروبها“.

 

وأبدى نشطاء شكوكا في خفايا تقديم أردوغان منذ زيارته للجزائر في أيلول/سبتمبر 2013، عروضا متعددة تجلت في برامج دعم ومصاحبة لتأهيل عدة معالم جرى تشييدها في حقبة التواجد العثماني في الجزائر بين عامي 1516 و1830.

 

وبحسب النشطاء، من ”اللافت أنّ الجانب التركي ظل يروج لمزاعم مفادها أن أعرق حي شعبي في الجزائر والمسمى القصبة هو حي تركي، مع أن الحقيقة غير ذلك تماما؛ كما أن الأتراك يواصلون تسويق الكثير من المغالطات بشأن الحقبة العثمانية في الجزائر“.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية