وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، بـ"الصدمة" و"الإنذار التاريخي" لأوروبا بأكملها.
 
وقال ماكرون، في بيان صادر عن قصر الإليزيه الرئاسي، ، إن "هذا الخروج يشكل صدمة، ووهو إنذار تاريخي ينبغي أن يدوي في جميع بلداننا، وأن تسمعه أوروبا بأكملها، ويحثنا على التفكير".
 
وأضاف: "هذا البريكست ممكن لأننا جعلنا أوروبا، في كثير من الأحيان، كبش فداء لصعوباتنا الخاصة، ولأننا أيضا لم نغير أوروبا بما فيه الكفاية".
 
وتابع: "نحن بحاجة لأوروبا أكثر من أي وقت مضى، في مواجهة الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية، للدفاع عن مصالحنا".
 
وشدد على ضرورة أن "نجعل أوروبا أكثر سيادة وديمقراطية، وأكثر قربا إلى مواطنينا، وبالتالي أكثر بساطة في حياتنا اليومية، وأن ننجح في بناء مشروع أوروبي أكثر وضوحا".
 
واستطرد قائلا: "إنه يوم حزين، دعونا لا نخفي ذلك، ولكنه يوم يجب أن يدفعنا أيضًا إلى القيام بذلك بطريقة مختلفة، أن نبني بمزيد من التصميم اتحادًا أوروبيًا قويًا وفعالًا يمكنه الإقناع بشكل أكبر".
 
ومتطرقا إلى مرحلة ما بعد "البريكست"، والتي من المقرر أن تستمر حتى نهاية 2020، قال ماكرون: "طوال العام الجاري، سنعيش مرحلة انتقالية، وغدا لن يتغير شيء –عمليا- في علاقاتنا مع المملكة المتحدة"، في مسعى لطمأنة الجالية الفرنسية بالمملكة المتحدة، والبريطانية في فرنسا.
 
وتحدث ماكرون أيضًا عن المفاوضات حول العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والتكتل، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يجب أن "يظل موحدًا" بين دوله الـ27 المتبقية.
 
وشدد الرئيس الفرنسي على أنه يريدها "قوية، ولكنني أريدها أيضًا أن تكون متطلبة لأني أريد حمايتكم (بلدان التكتل) والدفاع عنكم وحماية وحدة أوروبا التي لا غنى عنها".
 
وأعرب عن تمسكه الشديد بالمحافظة على "مصالحنا، أي مصالح الصيادين والمزارعين والصناعيين والباحثين والعمال والطلبة، ذلك طوال فترة المفاوضات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية