على نحو يومي يسمع سكان مدينة حيس، جنوب الحديدة، اصطدام الرصاص في جنبات المنازل، وتساقط المقذوفات على الأحياء السكنية، ومع سماع سقوط مقذوف او عيار ناري ينتظر السكان سماع أخبار الموت الذي يأتي محمولا على نيران الحوثيين التي لا تستهدف إلا المدنيين.
 
تلك هي حيس، الكائنة جنوب الحديدة، والمدينة الواقعةُ تحت النيرانِ الحوثية، حيث القتلُ يسودُ الناس، وجرائمُ الكهنوت ترتفع معدلاتها بشكلٍ مضطرد، أمام صمت المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن الأبرياء في مثل هكذا ظروف.
 
في منزل سعيد سالم حمادي، الذي قصده فريق من وكالة "2ديسمبر" لوحظ على بابِ المنزل أثارُ العياراتِ الناريةِ الحوثية، التي رشقت المكان قبل أقل من شهر لتقتل رب المنزل وهو في الداخل يستريح على سرير نومه.
 
لقد قتل حُمادي وهو داخل منزله، باغتته رصاصةٌ حوثيةٌ جاءت من الشنيعةُ وأردته قتيلا امام زوجته التي لا تزال مسكونة بالحزن على فراق مفاجئ لزوجها المغدور برصاص مليشيا الحوثي.
 
كان الراحل كما تقول الزوجة عمودًا  تتكئ عليه الأسرةُ في شدائدها، لكنه سقط في لحظة غادرة، وأضحى شهيدا يفتقده الجميع، سواء كانوا في الأسرة أو في الحي الذي كان يسكن فيه.
 
تحدث نجل سعيد عن حرقته لفقدان ابيه، كان الفتى شاهدا آخر على هذه الجريمة الوحشية التي طالت والده، مثلما طالت جرائم غيرها في السابق مئات الأبرياء في مديرية حيس، ممن يقتلون عبثًا برصاص جماعة لا تتقن إلا صناعة الموت والدمار.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية