وثق عدد من منظمات حقوق الإنسان جميع أشكال الجرائم والانتهاكات ضد النساء في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الانقلابية، أهمها تقرير المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، والذي كشف أن الحوثيين حولوا الفلل والمنازل في العاصمة صنعاء إلى سجون وحشية للنساء اليمنيات.
 
وبحسب تقارير المنظمات الحقوقية، تنوعت انتهاكات الحوثين بحق النساء اليمنيات بين التعذيب والاختطاف والإخفاء القسري والاغتصاب والضرب وإجبارهن على ممارسة الجنس الجماعي، والابتزاز والاستغلال بأشكال مختلفة، والتصفية الجسدية.
 
تتسم ميليشيا الحوثي بالإفراط في العنف ضد المرأة، وتعرضت النساء إلى انتهاكات من قبل الميليشيا تمثلت في الإخفاء القسري، والاعتقال والقتل والاغتصاب، والسب والشتم، والتسريح من وظائفهن الحكومية، والتشهير. 
 
وقال الائتلاف اليمني لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في أحد تقاريره إنه وثق 455 حالة تعذيب ارتكبتها الميليشيا الحوثية ضد المرأة اليمنية من سبتمبر 2014 إلى ديسمبر 2018، مضيفًا أن 170 امرأة توفيت نتيجة هذا التعذيب، بما في ذلك تسع من الأطفال وست من كبار السن.
 
كما رصدت تقارير حقوقية اعتقال ميليشيا الحوثي لأكثر من 1000 امرأة منذ سبتمبر   2014، تم اعتقالهن من منازلهن بصنعاء ومدن أخرى، وتعرضن للتعذيب والإخفاء القسري، وتم تلفيق التهم ضدهن، أُفرجَ على عديد منهن مقابل فدية مالية، ولا تزال 320 أمرأه في سجون ومعتقلات الحوثي السرية.
 
وتناقلت وسائل إعلامية محلية عن مصادر قضائية القول إن عدداً من محاكم صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية، بدأت جلسات محاكمة -شكلية- للنساء المعتقلات بعد أكثر من عام على الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري والابتزاز لأسرهن.
 
كما كشفت مصادر حقوقية عن تكتم مكتب مفوضية حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء، على أكثر من 100 جريمة موثقة لديه، تدين ميليشيات الحوثي بارتكاب انتهاكات وتعذيب بحق النساء المعتقلات.
 
وعبرت منظمات حقوقية عن قلقها الشديد جراء تصاعد الممارسات التعسفية التي تنتهجها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين والأبرياء، خصوصاً النساء، وهو ما يتنافى مع حقوق الإنسان، ويعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، وأيضاً لعادات وتقاليد المجتمع اليمني.
 
كما شكلت ميليشيا الحوثي جهازا أمنيا خاصا بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم، وشملت مواقع إخفاء النساء أماكن مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي، وبيوت مواطنين تم إجبار أصحابها على تركها، وأقسام شرطة تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.
 
قال خبراء الأمم المتحدة، إن الجهاز الاستخباراتي الحوثي - الزينبيات – ارتكب انتهاكات جسيمة ضد النساء المحتجزات في أمكان سرية، ومارسن الاعتداء الجنسي على النساء المحتجزات ومكنّ رجالا من اغتصابهن. 
 
وأكد فريق الخبراء المعني بمراقبة العقوبات على اليمن في تحديثه الأخير، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أنه وثق انتهاكات ارتكبتها الزينبيات، تشمل الاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والاعتداء الجنسي، والضرب، والتعذيب، وتيسير الاغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية.
 
وتشكل الزينبيات، اللائي يتم اختيار معظمهن من أسر هاشمية، جهازا استخباراتيا موجها نحو النساء، وتشمل مسؤوليات الزينبيات تفتيش النساء والمنازل، وتلقين النساء أفكار الميليشية الحوثية الطائفية، والحفاظ على النظام في السجون النسائية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية