تصاعدت لغة الوقاحة والدجل في خطاب كاهن الكهف المعتوه عبدالملك الحوثي ليؤكد المؤكد ويكشف المكشوف بأن هذه المليشيات لا تمثل اليمنيين لا فكرا ولا منهجا  ولا دينا، وأنها لم ولن تملك أي مشروع لليمن سوى الاستمرار في الكذب والدجل  بأفكار دخيلة وبثقافة الموت للجميع، فبعد أن كانت حجج هذا الكاهن في حشد اتباعه والمغرر بهم بمسميات الجرعة والسيادة والظلم وغيرها من الأكاذيب خرج مؤخرا وبكل استغباء بادعاء انه وشقيقه الهالك حسين الحوثي ينفذون  توجيهات الله لهم.

 
هذا الصبي المختبئ في أحضان طهران خرج بنزعته المتطرفة والمتعالية على الناس قائلا بأن شقيقه الصريع  حسين بدر الدين الحوثي  يتلقى توجيهاته من الله، بحسب قوله، ليكشف مجددا أنهم ليسوا طبيعيين وكذبهم على الخلق والخالق والسبب هو البقاء في السلطة والتمسك بها، وأن كل ما تقوم به مليشياتهم من قتل ونهب وسلب وجرائم هي بتوجيهات من الله لتضاعف معاناة الشعب في ظل حكمها باستمرار هذه الخرافات التي سيكون لها أثر مستقبلا على الأجيال القادمة إن استمرت هذه العصابة في مناطق سيطرتها   .
 
تستمر هذا الجماعة في تضليل الناس، فتارة تقول أنهم أبناء الرسول وأحفاده  وتارة بأنهم أنبياء ورسل  وأنهم يتحدثون  باسم القرآن متناسين أن القرآن ذاته ينفي كل هذا الخزعبلات  بقول الله تعالى" مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ"، لتتجسد حكمة الله وعلمه بأن هناك من سيأتي في أي زمن مثل هؤلاء الفجار الذين يدعون بأنهم مهيمنون ومصطفون على البشرية.
 
هذه الجماعة تتحدث بكل وقاحة وبكل استخفاف معتقدة أن الناس في القرن الحادي والعشرين   وبعد اكثر من ألف وأربعمائة عام من بزوغ الإسلام  والتنوير ستمر عليه مثل هذه الخطب الجوفاء الواهية، فمتى خول الله عبدالملك الحوثي وأخاه بقتل اليمنيين وسفك دمائهم   خدمة لطهران والضغط على أميركا لرفع العقوبات عنها ومن أجل فرض نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
 
ومتى خول  الله عبدالملك الحوثي لانتهاك حرمة المنازل  وتفجيرها  ونهب أموال اليمنيين وتقاسمها بين أتباعهم من قطاع الطرق واللصوص، وخطف الأطفال والرجال  واغتصاب النساء في السجون وتعذيبهن والتنكيل بهن بشتى أصناف العذاب، ومتى قال الله تعالى في قرآنه لعبدالملك الحوثي وشقيقه الهالك حسين  أن يزرعا الألغام في الطرقات والمزارع والقرى اليمنية؟!
 
هل قال الله تعالى للهالك الحوثي اسلب ذراع علي وأطراف عبدالله وأقدام يوسف وروح والد حسان وهل قال لهم الله أن يمطروا منازل المواطنين وقراهم بقذائف الهاون فكانت ولا تزال جزءاً من مأساة اليمن واليمنيين بجرائم لا تعد ولا تحصى، فليأت هذا المعتوه بآية واحدة تبرر كل الجرائم بحق الإنسانية.
 
 
حقيقة لغة الدجل والوقاحة الأخيرة المتصاعدة في خطاب هذا المعتوه سببها هو بقاء هذه المليشيا حتى الآن فغره الدعم الدولي والسعي إلى فرضه ومليشياته على الشعب اليمني من أجل استكمال المشروع التقسيمي لليمن والمنطقة وجعله يعتقد أن ما وصل له هو تأييد إلهي ليكذب ويكذب ويصدق كذبته  ويسعى  لتعزيز مثل هذه الأفكار  الظلامية وفي رأسه أنه وأخاه أبناء النبوة ورسل البشرية.
 
على المغرر بهم أن يفكروا قليلا ويراجعوا أنفسهم و يعودوا إلى صوابهم ويقوموهم قبل هلاك الجميع أما عبدالملك الحوثي ليس إلا "خادم خادم الجرافي" لإيران فلن يعود لصوابه ولا يمكن أن يعود إلا بإيقاف مشروعه الهش والزائف بأفواه البنادق التي هي فقط من ستسكت هذه الخرافات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية