كعادتها في استغلال كل مأساة، استثمرت "أم المآسي" حد وصف أحد المواطنين للمليشيا الحوثية، قلق اليمنيين من تفشي وباء كورونا، في فتح باب جديد لجباية الأموال، من خلال دخولها، منذ أسبوعين، بنشاط تجارة مستلزمات الوقاية، من كمامات وأدوات تعقيم، وإيجاد سوق سوداء، وكذا بفرض غرامات مالية كبيرة بحق محال ومؤسسات تجارية تحت ذريعة مخالفة الإجراءات الاحترازية ودعم جهود الوقاية من كورونا، في وقت لم تتخذ إجراءات جدية في منع التجمعات المنفذ الرئيسي لتفشي الوباء الذي مازالت الأراضي اليمنية خالية منه، حسب التصريحات الحكومية الرسمية، ومنظمة الصحة العالمية.
 
وطبقا لما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليومية، فرض المسلحون الحوثيون على ملاك المطاعم والمقاهي ومحلات الوجبات السريعة، في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، دفع مبالغ مالية تتراوح بين 10 آلاف، و100 ألف ريال، بحجة الدعم والتمويل المجتمعي لحملات الوقاية من كورونا.
 
وبحسب مصادر الصحيفة، فقد ألزمت المليشيا عبر لجان أنشأتها للغرض، مالكي المطاعم على هامش نزولها بالتقيد بالإجراءات التي اتخذتها حكومة المليشيا، الخاصة بارتداء الكمامات والكفوف واستخدام المواد المطهرة والمعقمة.
 
وكشف مالك أحد المطاعم بصنعاء، عن أن المليشيا أغلقت ثاني أيام نزولها الميداني فقط حوالي 4 مطاعم و11 كافتيريا واقعة بطول وعرض شارع الستين (أكبر شوارع العاصمة)، نتيجة عدم دفعهم إتاوات مالية.
 
 
وقال موظفون وعاملون في عدد من المؤسسات التجارية بصنعاء، إن ما تسمى اللجنة العليا لمواجهة الأوبئة الحوثية، أقرت فرض مبالغ مالية على عدد من الشركات والمؤسسات التجارية في مناطقها من أجل ما تدعي أنه لمواجهة كورونا.
 
وكشف العاملون بتلك القطاعات، عن أن لجنة المليشيا فرضت على بعض القطاعات التجارية الخاصة التي يعملون بها، دفع مبالغ مالية تتراوح بين خمسة ملايين، و30 مليون ريال. وفق "الشرق الأوسط".
 
وكانت مصادر أفادت "وكالة 2 ديسمبر" عن سحب المليشيا كميات كبيرة من الكمامات والمعقمات من الصيدليات ومخازن المستلزمات الطبية، كما صادرت كميات أكبر، أدت إلى رفع أسعارها بنسب تتراوح بين 500 بالمئة و1000 بالمئة، ما أوجد سوقا سوداء نشيطة في تجارة وسائل الوقاية من كورونا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية