حذر أطباء متخصصون في صنعاء من طريقة تعاطي مليشيا الحوثي مع مخاطر انتشار فيروس كورونا في اليمن واعتبروا ذلك كارثة تهدد 30 مليون يمني.
 
الدكتور وهاج المقطري الذي أوكل له الحوثيون مهمة إعداد بروتوكول علاجي لكورونا كشف عن منع مليشيا الحوثي فحص حالات الاشتباه بكورونا لكل من تظهر عليه أعراض المرض وتوجيه عملية الفحص عن إنفلونزا الخنازير H1N1 معتبرا ذلك تسترا مقصودا من قبل لجنة الطوارئ الحوثية على الوباء الذي ينتشر في العالم بشكل مرعب.
 
وانتقد المقطري تشخيص 8 حالات وفاة شهدها المستشفى الجمهوري خلال الأربعة الأيام الماضية على أنها التهاب جهاز تنفسي وخيم وقال انه من غير المعقول أن يموت 8 أشخاص بإنفلونزا الخنازير في وقت ذهب موسم المرض وطالب بلجنة طبية لتقييم الحالات بشكل دقيق.
 
واعتبر المقطري تقييم الحالات خاطئا وقاتلا!! حيث السؤال الذي تعتبره لجان الفحص أساس التشخيص هو ( هل سافرت إلى الخارج أم لا!؟ )  لم يعد ذو قيمة مطلقا في التشخيص لأن المسافرين تم تهريبهم من المنافذ بالعشرات وقد اختلطوا بالمئات من السكان.
 
المقطري قال "ما بوسعي أن أقوم به هو تحذير الناس وانتشالهم من وضعية النعام فقط"، مشيرا إلى أن كورونا لا يحصد في البداية ولا يتفشى سريعا مستشهدا بوضع سوريا والصومال حيث لاتزال عندهم الحالات قليلة جدا رغم أنه مضى أسبوعان على اكتشاف المرض.
 
وحذر من أن كورونا يبدأ في المجتمع تدريجيا وإذا لم تكتشفه الدولة لفترة يبدأ بعد ذلك بالتفشي بمتتالية هندسية (تصاعد متضاعف) ويحصد الناس وقد وصلت الأعداد بالآلاف كما فعل تماما في إيران وإيطاليا وغيرهما.
 
متحدث وزارة الصحة الحوثية يوسف الحاضري أفصح عن منهجية تعاطي مليشيا الحوثي مع فيروس كورونا بحيث لا يشكل خطرا على عمليات الحشد للجبهات وهو ما يؤكد أن المليشيا تتعامل مع المرض كخطر عسكري على قواتها وليس خطرا على اليمنيين يستوجب منها مواجهته بمسؤولية وشفافية.
 
الحاضري بعد أن هاجم الدكتور المقطري واعتبره يستهدف الجبهة العسكرية قال إن وزارة الصحة تقنن من إجراء الفحوصات المخبرية للمرضى المشتبه بهم لأنها لا تمتلك من الفحوصات سوى 2000 فحص لا أكثر وهذا ما جلبته المنظمات.
 
واعترف المتحدث الحوثي بآلاف المرضى الذين يترددون للمطالبة بفحصهم وقال إنه "لو تم فحص كل من حصل معه نزول وعطس أو ربو وضيق تنفس، كما يطالب المنافقون، كنا استهلكنا هذه الفحوصات في ثلاث ساعات لأن الإصابات اليومية بهذه الأعراض بالآلاف وهذا لا يحدث حتى في أمريكا أن يفحصوا للجميع بفحص كورونا رغم أن العدد عندهم بمئات الآلاف".
 
ووصل الحاضري إلى الخلاصة حين اعترف بشكل صريح بأن معركة مأرب أهم لدى مليشياته من معركة مواجهة كورونا، وقال إن إضعاف الجبهة والحشد ومنع تحرير مأرب هو هدف من أهداف الذين يتحدثون عن كورونا.
 
واعتبر كورونا غير قاتل وليست نسبة إماتته 100% وإنما  2 _ 3 % فقط كما أن نسبة التعافي منه تصل إلى 80% وهذه بيانات مطمئنة للناس وهم لا يريدون الطمأنينة لهم.
 
وأشار إلى أن الحديث عن كورونا في مستشفيات صنعاء له أهداف تتجاوز مسألة كسر الثقة بالسلطة الصحية في صنعاء ويصل إلى الجبهات وإضعافها وإضعاف الحشد والإنفاق في سبيلها.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية