أثار طفل سوداني ضجة كبرى في لبنان، مؤخرا، بعدما تعرض لما يمكن وصفه بأبشع أنواع التمييز العنصري، حيث رفضت إحدى حضانات الأطفال في منطقة كسروان في جبل لبنان استقباله، والسبب لون بشرته الأسمر.

 

وبدأت القصة التي أوردها مراسل "سكاي نيوز" بعدما أشار تقرير محلي إلى أن مديرة إحدى الحضانات اعتذرت عن عدم قبول طفل لاجئ من الجنسية السودانية في الحضانة

وعزت المديرة رفضها إلى اعتراض بعض أهالي الأطفال الموجودين في الحضانة، وبعد تهديد بعض الأمهات بسحب أطفالهن من المؤسسة، في حال تم قبول الطفل ذي البشرة السمراء.

ووصف ناشطون الخطوة بالعنصرية والمقززة، قائلين إنها لا تمت بصلة لأي علاقات إنسانية بين البشر ولا بعادات اللبنانيين وأخلاقهم.

وطالب منتقدو القرار بمحاسبة إدارة المؤسسة وعدم السكوت عن التجاوزات المستمرة التي يتعرض لها لاجئون في لبنان.

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية ردا على حادثة التمييز العنصري، إن الوزارة وجهت إنذارا خطيا للحضانة إثر مخالفتها أبسط قواعد حقوق الانسان والطفل، وذكّرت الحضانات بضرورة احترام شرعة حقوق الطفل ورفض كل انواع التمييز العنصرية تحت طائلة الملاحقة القانونية.

وأكدت الوزارة أنها بصدد اجراء دورات توعية ضد العنصرية للأهالي الذين رفضوا دخول الطفل السوداني الى الحضانة من جهة، فضلا عن مساعدة عائلة الطفل لتخطي التعنيف المعنوي الذي تعرضت له، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

وقام والد الطفل بتسجيل ابنه في حضانة أخرى بعد الحادثة العنصرية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية