انتصارات القوات المشتركة بالساحل الغربي، في النصف الثاني من 2018، حررت سكان مديريات وقرى الساحل من الظلم والفقر والعوز والجوع الشديد، جراء توقف مصادر كسب الرزق لغالبية السكان، بفعل التضييق والحرمان الذي فرضته عليهم ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على مدى أربع سنوات.
 
خلال سيطرة الميليشيا على الساحل الغربي، عمدت إلى تدمير البنية التحتية ومرافق الخدمات الاجتماعية الأساسية، ومنازل السكان، وزراعة الألغام البرية والبحرية، وتشريد الناس ومنع سبل العيش، كما حاصرت المواطنين من الوصول إلى مناطق الاصطياد السمكي، وحقولهم الزراعية، وأجبرت الآباء على دفع أبنائهم إلى جبهات القتال.
 
يقول الخبراء والمهتمون إن تحرير الساحل الغربي، كان حرباً لإنقاذ البسطاء والفقراء من ظلم الميليشيا الكهنوتية التي أعادت ثالوث الإمامة، الجوع والجهل والمرض، بين اليمنيين وحرمتهم من كافة حقوقهم بما فيها الراتب الشهري، والخدمات العامة الأساسية، ومصادرة حرياتهم، وسرقتها للموارد العامة والخاصة.
 
ويؤكد خبراء اقتصاديون لـ " وكالة 2 ديسمبر" أن عودة مدينة المخا ومديريات الساحل الغربي إلى أحضان الدولة والجمهورية، أعاد التوازن إلى حياة الناس ووفر الحماية والحرية والحقوق للمواطنين.
 
وأضافوا: بعد تحرير مناطق الساحل الغربي من ميليشيا الحوثي، عاد النازحون إلى منازلهم، عقب تطهير الأراضي من الألغام، وعادت حياة الناس إلى طبيعتها، وتحولت إلى مركز جذب لعدد من رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة بعد أن وجدوا فيها مناطق آمنة تحظى ببيئة استثمارية واعدة. 
 
وأشاروا إلى أن مدينة المخا ومديريات الساحل الغربي تشهد نموا في جميع المجالات، مدفوعاً بالأمن والاستقرار، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وعودة الخدمات الأساسية، وتشير كل المؤشرات إلى أن مستقبل المخا ومديريات الساحل الغربي قد يعيد ترتيب تصنيفها بين المدن اليمنية.
 
ويتوقع خبراء الاقتصاد، استعادة مدينة المخا مركزها القديم كمدينة تجارية ومواصلة استمرارها في التوسع، وذلك انطلاقا من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في المدينة ومديريات الساحل الغربي، المبنية على حجم الاستثمارات المتدفقة إليها وشكل المدينة الذي بات يتغير باستمرار مع المباني الجديدة والمشاريع التنموية التي يتم إنشاؤها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية