وجه المدعو محمد علي الحوثي نصائح عبر حسابه في تويتر لمن خاطبهم ب "الشباب"  مطالباً بالتزامهم الاحترازات التي توصي بها وزارة الصحة التابعة لمليشياته لمواجهة فيروس كورونا.
 
ويتضح من مضمون تغريدته وكأنه يخاطب أتباعه فقط أو من يديرون مصالح المليشيا في العاصمة وليس حتى مقاتليهم في الجبهات، فهو ليس مهتماً بهم كونهم بضاعة موت أرسلت للتضحية نيابة عنه وعن الشباب الحريص على عدم إصابتهم بكورونا.
 
نصائح المدعو محمد الحوثي تكشف عن واقع مختلف في مناطق سيطرتهم حيث تؤكد كل البيانات والمعلومات بما فيها كشوفات المختبر المركزي تسجيل إصابات كثيرة بكورونا غير أن المليشيا الحوثية تنكر ذلك، وأعلنت فقط عن حالتين الأولى لصومالي والثانية لمواطن قادم من عدن.
 
المنظمات الدولية المتواجدة في صنعاء لم تتمكن من إعلان النتائج الحقيقية للإصابات بكورونا فلجأت إلى تسريب المعلومات لصحفيين يمنيين يتواجدون خارج اليمن غير أن المدعو محمد علي الحوثي أدرك ومليشياته ما تقوم به هذه المنظمات.
 
وفي رسالة للمنظمات الدولية بوقف تسريب المعلومات عن الوضع الصحي نشر المدعو محمد علي الحوثي تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها "وصلني بلاغ أن الأخ الصومالي الذي مات كان تتردد عليه منظمة الصحة العالمية وهي من قامت بتسكينه داخل الفندق في العاصمة صنعاء وعلى الإخوة في الأجهزة المعنية والنيابة التأكد من صحة المعلومة والتحقيق في ذلك".
 
هذه التغريدة تهديد واضح لمنظمة الصحة العالمية في صنعاء بأن تصمت عن الوضع الصحي في صنعاء والمناطق التي تحت سيطرة مليشيا الحوثي وإلا فإن التهمة جاهزة بأن من نشر الفيروس في صنعاء هي منظمة الصحة العالمية.
 
تخفي المليشيا الوضع الحقيقي للإصابات بكورونا وهناك اعترافات لشخصيات في صنعاء مقربة من الحوثيين أشارت لذلك منهم الدكتور عادل العماد مالك شركة المتخصصة للتأمين الذي نشر على صفحته في فيس بوك ردودا على معلقين أكدت أن هناك إصابات كثيرة يتم التستر عليها.
 
العماد قال في إحدى ردوده إن ابن عمه أصيب بكورونا وأعلنت عن ذلك الصحة وقد تماثل للشفاء رغم أن المليشيا الحوثية لم تعلن عن إصابة هذا الشخص والمقصود بإعلان الصحة هو نتيجة المختبر لفحص العينة وهذا يؤكد أن المليشيا لديها إعلان داخلي خاص تبلغ المصاب وأهله بالإصابة لكن لا تعلن رسميا أعداد الإصابات التي كشف الصحفي سامي غالب أنها وصلت 200 حالة إصابة و 60 حالة وفاة.
 
المدعوة سكينة حسن ابنة الوزير الحوثي حسن زيد قالت في رد على منشور لسامي غالب إنه "قد  يكون الوباء منتشر بالصورة التي تعتقدها ولكن لماذا تبدو سلطات صنعاء متهمة هنا بينما الوباء انتشر في العالم كله كللله بلا استثناء ؟ ".
 
وأضافت "ربما لا نفهم ان لا يعلنوا الاعداد الحقيقية للمصابين - اذا افترضنا ان هذه حقيقة - ولكن ان لا نفهم وان نستغرب لا يعني ان دوافعهم سيئة بالضرورة" وهي بذلك تعتبر دوافع التستر من قبل الحوثيين على تفشي كورونا ليست سيئة.
 
واعترفت ابنة الوزير الحوثي بأن عدم الإعلان عن الأرقام الحقيقية للإصابات ربما من أجل الجبهات، ربما كي لا يهلع الناس وتتوالى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وقالت "ونحن في وضع انت تدركه جيدا".
 
وتابعت "بما لا إمكانيات لديهم لتحديد حجم الوباء.
ربما اخطأو ولكن ما هو الفرق بين الدول التي اعلنت والتي لم تعلن الاعداد الحقيقية؟". في إفصاح منها عن طريقة تفكير وتعامل  المليشيا الحوثية بأن عدم الإعلان لا يفرق وأن الجبهات أهم من الشفافية في مواجهة الوباء.
 
 
تهديد المنظمات لعدم كشف الواقع الحقيقي لانتشار وباء كورونا مهما كان عدد الضحايا من أجل أن لا تتضرر الجبهات الحوثية ولا تتأثر التحشيدات خصوصا وأن المليشيا تواجه ضغطا عسكريا في جبهات عديدة وتترقب اشتعال جبهة البيضاء.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية