أفادت تقارير إخبارية، أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية رصدت حالة إغلاق طارئ خلال أكتوبر 2019 في معهد ووهان للفيروسات، بحسب ما نشرته صحيفة "تليغراف" البريطانية نقلا عن تقرير حصلت عليه شبكة NBC News الأميركية.
 
وكشف التقرير الذي قام بإعداده مخبرون خاصون، إلى أنه لم يكن هناك أي نشاط لأي هاتف محمول في المنطقة شديدة الحراسة داخل مجمع المختبر الصيني خلال الفترة من 7 إلى 24 أكتوبر، في حين كان يتم استخدام الهواتف المحمولة بشكل ثابت في السابق.
 
وأشار إلى احتمال وقوع "حدث خطير"، على وجه التحديد في المختبر الوطني للسلامة البيولوجية بمعهد ووهان للفيروسات، في الفترة الممتدة ما بين 6 إلى 11 أكتوبر.
 
كما أوضح تحليل بيانات استخدام الهواتف المحمولة في المنطقة المحيطة بمعهد ووهان إلى أنه ربما كان هناك حواجز أمنية على الطرق في الفترة من 14 إلى 19 أكتوبر.
 
هذا وينصح الخبراء بتوخي الحذر بشأن التقرير، مشيرين إلى أن استنتاجات التقرير تعتمد على بيانات الهواتف المحمولة المحدودة والمتاحة لأغراض تجارية فقط، وأنه ربما تكون هناك أسباب أخرى لما تم رصده من تفاوت في مستويات استخدام الهاتف المحمول بالمنطقة.
 
ولكن يمكن أن يكون هذا التقرير هو الوثيقة التي سبق أن قام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالإشارة إليها عندما قال مؤخرًا إنه شاهد أدلة تعطيه "درجة عالية من الثقة" بأن الجائحة بدأت بطريق الخطأ في مختبر ووهان.
 
وفيما ما زالت النظرية السائدة تؤكد أن كورونا انتقل من الخفافيش إلى البشر في أحد أسواق ووهان، تواصل وكالات الاستخبارات الأميركية التقصي والتحقيق بشأن احتمالية حدوث تسرب للفيروس بطريق الخطأ من مختبر ووهان للفيروسات، خاصة وأن وزير الخارجية مايك بوميبيو، سبق أن صرح بأن هناك "كما كبيرا من الأدلة". ولم يتضح بعد أي مؤسسة خاصة التي قامت بالتحليل المسرب لبيانات موقع الهاتف المحمول ولم يتم الإعلان عن هويتها من قاموا بإعداد التقرير المؤلف من 24 صفحة.
 
إلى ذلك يدعم التقرير أن "عدوى كوفيد 19 بدأت في الانتشار من معهد ووهان" وفي وقت أبكر مما كان يعتقد سابقا، حيث تفيد عدة شواهد إلى أن أول حالة إصابة مؤكدة حتى الآن في الصين كانت في 17 نوفمبر.
 
وبالإضافة إلى وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وبريطانيا، استعرضت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي تفاصيل ونتائج التقرير، الذي حصلت NBC News في لندن على نسخة منه.
 
وقبل عدة أيام كتب ماركو روبيو، السيناتور الجمهوري، والذي يترأس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، على تويتر قائلًا: "سيكون من المثير للاهتمام إذا قام شخص ما بتحليل بيانات القياس عن بعد (المتاحة للعامة لأغراض تجارية) في مختبر ووهان وبالقرب منه بالفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2019. وإذا أظهرت البيانات انخفاضًا كبيرًا في النشاط مقارنةً بـ 18 شهرًا سابقة، فسيكون ذلك مؤشرًا قويًا على أن حادثة [وقعت] في المختبر و[سيفضح] وقت حدوثها".
 
فيما نفت الصين مرارا تسرب فيروس كورونا من معمل ووهان، وقال مسؤولون أميركيون إنهم بحثوا في السابق تقارير أخرى، تستند أيضًا إلى بيانات الهاتف المحمول المتاحة للعامة، والتي تشير إلى أنه تم بالفعل إغلاق في مختبر ووهان، ولكن عندما تم استكمال التحقيقات بمضاهاة تلك المعلومات والتحاليل ببيانات تم جمعها وصور تم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية لم يتمكنوا من إثبات أنه تم إغلاق في مختبر ووهان بشكل مؤقت، مما حدا بهم إلى اعتبار هذه الاحتمالية "غير حاسمة".
 
المصدر: العربية

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية