كشفت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، الثلاثاء، جرائم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ومليشيات طرابلس والدول الداعمة لها، بحق ليبيا وشعبها. 
 
وقالت وليامز، في إحاطة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، إن "حكومة السراج ما تزال تعد حشودا عسكرية مثيرة للقلق، وتستعين بجهات خارجية تدعهما بإرسال الأسلحة المتطورة والفتاكة بشكل متزايد ودون توقف".
 
وأضافت، خلال الجلسة الدولية التي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن:"حكومة الوفاق أظهرت تردداً في الاستجابة للهدنة الإنسانية التي أعلنها الجيش الوطني الليبي في 29 أبريل/نيسان من جانب واحد بمناسبة شهر رمضان".
 
وأوضحت أن"حكومة السراج تستعين بأطراف أجنبية سواء بطائرات مسيّرة أم من خلال وجود أنظمة دفاع جوي على الأرض، وذلك في انتهاك صارخ لحظر السلاح المفروض على البلاد".
 
وأكدت المبعوثة الأممية أن "سيطرة حكومة السراج على قاعدة الوطية الجوية سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، الأمر الذي يحول النزاع الليبي إلى حرب بالوكالة. 
 
وقالت:" في مرات عدة سابقة، رأينا مشاركة مباشرة من أطراف أجنبية في هذه العملية، سواء بطائرات مسيّرة أم من خلال وجود أنظمة دفاع جوي على الأرض، وذلك في انتهاك صارخ لحظر التسليح المفروض على ليبيا".
 
وعبُرت المسؤولة الأممية عن قلقها من الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيات ضد المدنيين والتمثيل بالجثث والعمليات الانتقامية، بما في ذلك النهب والسرقة وإحراق الممتلكات العامة والخاصة، في البلدات الساحلية الغربية التي سيطرت عليها مليشيات حكومة الوفاق مؤخراً.
 
وأشارت إلى أنه :"في 14 أبريل/نيسان، وعقب سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على مدينة صرمان، قامت سرية ما يسمى بـ"الشهيد عثمان حمزة" التابعة لفايز السراج، باقتحام سجن صرمان وأفرجت بشكل غير قانوني عن 401 سجيناً".
 
وكانت وليامز ناشدت، في بيان سابق لها، بضرورة إنهاء الاقتتال فورا وتجنيب الليبيين المزيد من ويلات الصراع، واعتبرت أن المبادرات الإيجابية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، تخلق زخماً يمكن أن يبنى عليه من أجل وقف القتال وإعادة إحياء عملية سياسية شاملة.
 
ونوهت بإجراء اتصالات مع الأطراف الليبية بهدف دعوة جميعهم إلى ضرورة الإسراع في استئناف الحوار السياسي برعاية بعثة الأمم المتحدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية