قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن إيران بدأت تتراجع عن سياستها الاستفزازية للغرب، وذلك بعد سنوات من التوترات كادت أن تؤدي إلى إشعال فتيل الحرب.
 
الصحيفة لفتت إلى أن إيران انتقلت من سياسة الاستفزاز إلى "سياسة التعاون المحدود"، وهو التغيير الذي يعكس محاولة طهران تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة.
 
وأشار التقرير إلى أن هذا التحول ظهر جليا في العراق، حيث دعمت طهران رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "وأمرت الميليشيات الموالية لها بوقف هجماتها الصاروخية على القوات الأمريكية".
 
وأوضح التقرير أن الأمريكيين الذين يعلنون رفضهم لأي مقاربة إيرانية، قابلوا هذا التغير في سلوك طهران بشكل هادئ.
 
ويرى مراقبون أن هذا التحول يمثل انفراجة أولية للأزمة بين إيران والغرب، حتى وإن لم تستمر لفترات طويلة، لكنها أدت بالفعل على تراجع التوترات في المنطقة.
 
وترى راندا سليم، زميلة معهد الشرق الأوسط في واشنطن أنه: "من غير المحتمل أن تحدث حرب، لكن خطر المواجهة لا يزال قائم، لأن نوايا اللاعبين الأساسيين تغيرت، فإيران والولايات المتحدة لا تريدان حربًا قبل 6 أشهر من الانتخابات الأمريكية ".
 
وقال محللون إن التحول الإيراني، الذي لم يكشف عن أسبابه، يبدو تكتيكيًا، وأن نظام طهران يعارض مطالب الإدارة الأمريكية بإعادة التفاوض على اتفاقها النووي مع الغرب.
 
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد أشهر من الهجمات على القوات الأمريكية في العراق، والتي دفعت الولايات المتحدة وإيران إلى حافة الحرب في يناير/ كانون الثاني، أوقفت طهران نشاط الميليشيات الموالية لها وتوقفت الهجمات إلى حد كبير.
 
وقال أحد مستشاري وزارة الخارجية الإيرانية إنه فيلق القدس - فرع الحرس الثوري الإيراني الإرهابي الذي يدير ميليشيات بالوكالة من العراق إلى لبنان - تلقت أوامر "بالتزام ضبط النفس" والبقاء في حالة انتظار حتى نوفمبر/ تشرين الثاني.
 
ونقلت الصحيفة عن سياسي عراقي طلب عدم كشف هويته قوله إن إيران "بالغت في اللعب بأوراقها – في لبنان، وفي سوريا، ثم جاءت مظاهرات الخريف التي أطلقها شيعة العراق ضد إيران، والتي كانت مفاجأة لنظام طهران".
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية