قالت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، إن حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد في الهند تجاوزت 190 ألف حالة، لتتخطى الأعداد في فرنسا وتصبح سابع أكبر دولة من حيث عدد الإصابات في العالم، في حين تخفف الحكومة أغلب القيود بعد مرور شهرين على فرض إجراءات العزل العام التي تركت الملايين بدون عمل.
 
وتأتي الهند، التي سجلت مستوى قياسياً لحالات الإصابة الجديدة بلغ 8392 حالة أمس، بعد الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، وفقا لحسابات وكالة أنباء «رويترز» لأعداد الإصابات.
 
وتزايدت الانتقادات في الأيام القليلة الماضية من أن إجراءات العزل العام التي فرضها رئيس الوزراء ناريندرا مودي على سكان البلاد البالغ عددهم نحو 1.3 مليار نسمة في مارس (آذار) الماضي لم تنجح في وقف تفشي الجائحة في حين دمرت سبل العيش لملايين من السكان الذين يعتمدون على أجر العمل اليومي.
 
واليوم، تكدس آلاف الأشخاص في 200 قطار استأنفت الخدمة في أرجاء البلاد. وأغلب الركاب من العمالة المهاجرة العائدة مع أسرها من المدن الكبرى إلى القرى.
 
وجاء في بيان مشترك لنقابات العاملين في قطاع الصحة العامة والعاملين في الوقاية والعاملين في مكافحة الأوبئة: «لو كان قد سمح للمهاجرين بالعودة إلى ديارهم في بداية التفشي عندما كان معدل انتشار المرض بطيئاً للغاية لكان بالإمكان تجنب الوضع الراهن». وأضاف البيان: «العمالة العائدة تنقل المرض الآن لكل ركن في البلاد خاصة لمناطق الريف... ولمناطق نظم الصحة العامة فيها ضعيفة نسبياً».
 
وبلغ عدد الوفيات بالفيروس في الهند 5394 حالة، وهو رقم أقل بالمقارنة بدول أخرى تشهد أعداد إصابة متقاربة، وهو ما تقول الحكومة إنه يرجع جزئياً لنجاح إجراءات العزل العام في تجنب حدوث زيادة ضخمة في أعداد المصابين، ما أعطى المستشفيات فرصة لمعالجة المرضى.
 
ولكن ما زالت هناك مخاوف من أن يؤدي تزايد الحالات في دلهي ومومباي إلى الضغط على طاقة النظام الصحي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية