بداية أتوجه إلى أبطال القوات المشتركة الميامين بخالص الشكر والتقدير لما يقومون به من تضحيات لكي نحيا ونعيش بسلام وأمان، فقد بذلوا أرواحهم ودماءهم دفاعا عن وطننا الحبيب ووحدته واستقراره ساعين نحو تحقيق الهدف السامي وهو استعادة الدولة ومؤسساتها الحكومية من أيدي المليشيات.
 
إخواني أبطال القوات المشتركة بمختلف انتماءاتكم (حراس جمهورية - قوات العمالقة - المقاومة التهامية) أدعوكم إلى بذل قصارى جهودكم ومضاعفة وشحذ الهمم وأخذ الحيطة والحذر، بل وكونوا أكثر يقظة تجاه العدو لنيل هدفكم النبيل والمنشود فأنتم أملنا بعد الله سبحانه وتعالى.
سيروا على درب الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة فداء للوطن وتحرير أراضيه من أيدي الكهنوت.
 
أنتم تعلمون عدد الجرحى الذين تسببت المليشيات في إعاقتهم من مدنيين وعسكرين ونساء وأطفال، فالعسكريون منكم وبالرغم من جروحهم وإعاقتهم يتمنون أن يعودوا إلى جبهات القتال للدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه؛ بل وتعلمون حالات النزوح والتشرد التي يعاني منها المواطنون الذين سلبت ممتلكاتهم العامة والخاصة والبعض منهم أُجبروا إلى التهجير القسري وأصبحت منازلهم ثكنات عسكرية.
 
 
أيها الأبطال البواسل؛ أؤكد لكم أن المرأة اليمنية بشكل عام والمرأة التهامية على وجه الخصوص ذاقت ويلات الحرب ومراراتها فمنهن من فقدت ابنها وزوجها والأخرى أخاها وأباها منهن من حرمت من أبسط حقوقها، فلم تستطع مواصلة تعليمها الأساسي نظراً للظروف التي نعيشها، وأخرى لم تستطع إكمال تعليمها الجامعي ولم تحرم من العنف والبطش فسجون ومعتقلات المليشيات مكتظة بالنساء اللاتي قاومن ورفضن الظلم والاضطهاد، فالمرأة اليمنية في معتقلات الحوثي تتعرض لأشد أنواع التعذيب الجسدي والتحرش الجنسي.
 
إننا نرغب أن نشارككم ميادين القتال أن نكون معكم في الجبهات ولكن نحن كما تعلمون نلتزم بتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا لا تسمح لنا، فنحن مجتمع يمني عريق يحترم القبيلة وأصولها العظيمة التي تحافظ على إظهار المرأة أنها عنصر سلام ومحبة في المجتمع خلاف غيره من المجتمعات.
 
ولكن هذا لا يمنعنا من مساندتكم وشد أزركم وهذا ليس مجرد كلام فحسب أو لغرض التشدق بالوطنية أو التغطية الإعلامية إذ دفعنا بأغلى وأعز أقاربنا للانضمام إليكم في مختلف الجبهات والانتماءات، وأدعوا كل امرأة أن تدفع بأقاربها إلى ميادين العز والشرف ميادين البطولة والإباء.
 
إخواني الأعزاء أبطال القوات المشتركة؛ شاء الله أن تعيش المرأة بشكل عام والمرأة اليمنية خصوصا في كنف وحماية الرجل، وأنتم اليوم تجسدون وتترجمون هذا المعنى الحقيقي والفريد لحماية المرأة والذود والدفاع عنها، فأنتم من صنع لنا الأمان والعيش الشريف في المناطق المحررة، وأنتم شعاع الأمل المنير من بعيد للمرأة التي تقبع في المناطق التي تحت سيطرة مليشيا الحوثي، فهن يعشن على أمل قدومكم فاتحين ومحررين في القريب العاجل بإذن الله.
 
إخواني الأبطال منتسبي القوات المشتركة؛ حماكم الله ورعاكم وسدد رميكم.. الرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى
ولا نامت اعين الجبناء.. تحيا الجمهورية اليمنية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية