دشنت مليشيا الحوثي الإرهابية هجومها على مناطق ردمان في محافظة البيضاء يوم أمس باستهداف مدرسة الشهيد أحمد سالم العواضي بطائرات مسيرة، لتؤكد هذه المليشيا أنها أصغر من أن تتمثل شيم اليمنيين وأعرافهم القبلية.
 
أرادت المليشيا أن تعبر عن مكنون حقدها وهمجيتها وهي تستهدف المدرسة، وقبل أسابيع، تقتحم بيت الشهيدة جهاد الأصبحي التي تداعت قبائل البيضاء للمطالبة بتسليم من اقتحم منزلها وقتلها داخله دون أي اعتبار للعِرض وحرمة البيوت وكذلك لتعلن لكل قبائل اليمن أن لا بيت معصوم من الانتهاك والاقتحام من قبل مشرفي المليشيا الكهنوتية.
 
رسالة مليشيا الحوثي للقبائل اليمنية كانت صريحة وواضحة ولا تقبل أي تأويل أو تفسير مختلف، مفاد الرسالة أن لا تسليم للمجرمين الذين قتلوا الشهيدة جهاد الأصبحي ولا تفاوض حول تغيير المشرفين في البيضاء أو استبدالهم بقيادات من أبناء القبائل في المحافظة، والعنوان الرئيسي للرفض الحوثي كان بأنه لا مجال لتقديم أي تنازل من قبل المليشيا لأي قبيلة أو مكون أو حتى محافظة.
 
ستضحي المليشيا الحوثية الإرهابية بآلاف من الأفراد والمغرر بهم في معركة البيضاء لكنها لن تسلم مشرفا واحدا من مجاميع زعيم العصابة القادمين من كهوف الكهنوت والتسلط الإمامية المدعية للاصطفاء والتميز العرقي على بقية أبناء اليمن. 
 
ولأن هذه العصابة الإرهابية جبلت على الغدر والخيانة ونقض العهود والاتفاقات فقد بدأت هجومها الغادر ولجان الوساطة التي بعثتها لازالت تتحاور مع القبائل في البيضاء لتؤكد لليمنيين أن من غدر بالسلفيين في دماج وهاجمهم ولجان الوساطة مجتمعة مع ممثلي المنافق عبد الملك الحوثي هم ذاتهم من يمارس الغدر والخديعة اليوم في البيضاء.
 
نهج المليشيا الإجرامي يستدعي من كل قبائل البيضاء وأبناء المحافظة وكل القبائل اليمنية التحرك انتصارا لكرامة وعرض وشرف يمنية كريمة تمادت عصابة سلالية قذرة في اقتحام منزلها وقتلها بين أطفالها والانتصار كذلك لشيم اليمنيين وأعراف القبيلة التي كانت دوما جدارا صلبا لحماية القيم والأعراف ونصرة المظلومين ونجدة الملهوف.
 
وإذا تقاعست القبائل أو تهاونت في القيام بواجبها حسب العرف القبلي عندها ستكون مليشيا الحوثي وقياداتها السلالية الإمامية قد حققت مكسبا كبيرا ولن تقتصر همجية هذه العصابة على قبيلة او محافظة بل ستطال كل القبائل في طول اليمن وعرضها.
 
تعرف المليشيا الحوثية وقيادتها السلالية أن المكون القبلي في البلاد مازال يحتفظ بتماسكه وقوته وقدرته على التحرك بسرعة وفاعلية في حال سمع داعي القبيلة ولذلك تتحرك المليشيا لتفكيك هذا المكون وإضعاف قوته وتحويله إلى نسيج مجتمعي بدون أي فاعلية أو ترابط.
 
ولأن البيضاء واحدة من المجتمعات القبلية اليمنية التي شكلت في فترات تاريخية معولا هدم مشاريع الإمامة ومرغ بالوحل جبروتها فإن نظرة الحقد الإمامي على البيضاء مغلفة بنوازع ثأر وانتقام من هذه القبائل التي هدمت أوهام الإمامة في حصار السبعين وانتصرت لجمهورية 26 سبتمبر.
 
معركة البيضاء ضد مليشيا الحوثي هي معركة كل يمني سواء كان جنديا أو ضابطا أو قائدا عسكريا أو شيخ قبيلة، وهزيمة عصابة الحوثي الإمامية في البيضاء يعني الانتصار للكرامة والجمهورية وللقبيلة ولصوت الحق في مجابهة الباطل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية