تهامة، سلة اليمن الغذائية لا يكفيها إغراق أهلها بالألغام الحوثية، ونهب موارد ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن، سكان تحت التشريد والصلف، تخلت سلطة المليشيا الحوثية عن واجباتها، كدولة تزعمها، وبالمقابل تزداد عمليات نهبها لبسطاء تهامة بيافطات عدة، هذه المرة من خلال جمعية زراعية يرأسها شخص لا علاقة له بالزراعة، وإنما إرادة النهب ونهج الاحتيال والسطو على قوت اليمنيين ولقمة عيشهم.
 
تقول مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي شكلت جمعية زراعية برئاسة نائب وزير الكهرباء الحوثي المدعو عبد الغني المداني لاستقطاع مساحات من الأراضي المزروعة بالحبوب في تهامة وتمليكها لجهات تجارية مرتبطة بالمليشيا. 
 
وأضافت المصادر أن المليشيا أنجزت قاعدة بيانات متكاملة عن المساحات المزروعة بالحبوب والأراضي القابلة للزراعة في مناطق تهامة الخاضعة لسيطرتها والمناطق التي توقفت فيها عمليات الزراعة بسبب ارتفاع أسعار الوقود. 
 
وقال مزارعون في مناطق عبس والزهرة والكدن والمغلاف إن المليشيا أبلغتهم أنها ستوفر لهم منظومات ري بالطاقة الشمسية مقابل تنازلهم عن مساحات من أراضيهم المزروعة بالحبوب للجمعية التي ستقدم منظومات الري لهم والتي يرأسها المداني ومعه مجموعة من قيادات المليشيا الحوثية في الحديدة. 
 
وأكدت المصادر أن المليشيا فرضت على المزارعين القبول بالمقايضة المجحفة دون أي حساب لكلفة منظومات الري والقيمة الفعلية للأرض وأن المساحة التي ستؤخذ من الأرض وتنقل ملكيتها للجمعية تحددها اللجان التابعة للجمعية الحوثية. 
 
وبعد تنازل المزارعين عن أجزاء من أرضهم للمليشيا عبر الجمعية يقوم المزارعون بمهمة زراعة المساحات التي نهبتها الجمعية وتأتي الجمعية فقط لاستلام الحبوب بعد الحصاد دون أن تبذل أي جهد يذكر بعد أن قامت بنهب أراضي المزارعين. 
 
وتسعى المليشيا لتوفير مخزون من الحبوب للأفران الخاصة بالجبهات والمقاتلين التابعين لها وذلك من خلال نهب أراضي المزارعين وتحويلها إلى أصول باسم جمعية زراعية بينما هي مملوكة للمليشيا. 
 
واعتبر مزارعون هذه المقايضة عملية نهب منظمة لأراضي زراعية مملوكة للمواطنين ويتم زراعتها بطرق بدائية وعن طريق المضخات وأنهم لم يطلبوا من أي جهة كانت توفير منظومات ري بالطاقة الشمسية لهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية