ميليشيا لا تنظر إلا إلى مصالحها في الثروة والسلطة ولا يعنيها بأي درجة المواطنين اليمنيين، استولت على مؤسسات الدولة ومقدراتها ووظفتها لصالح عناصرها.
 
عرف اليمنيون انغماسها في التجارة عبر الأسواق السوداء، خصوصا في مجال المشتقات النفطية واسعة الاستهلاك، وفي سوق الصرافة، ونهب المساعدات الدولية وغير ذلك كثير، لكن ربما يبدو أن سواد المواطنين لا يعلمون أن هذه الميليشيا تنافس حتى صغار العاملين في مختلف المجالات، كما هو الحال مع قطاع نقل البضائع الذي دخل كغيره تحت جشع ميليشيا الخمس العنصرية.
 
يشكو مُلاك الشاحنات في ميناء الحديدة – الخاضع لميليشيا الحوثي الانقلابية منذ سنوات - من عنصرية الميليشيا في توزيع الحمولات ونقل بضائع التجار والمنظمات، على سائقي الشاحنات التابعين لها، دون مٌلاك الشاحنات من المواطنين ما تسبب بإفقارهم. 
  
وقال عمار الحاج لـ" وكالة 2 ديسمبر" إن أصحاب الشاحنات الذين يعملون في ميناء الحديدة منذ عقود أصبحوا عاطلين عن العمل، ويعانون من الفقر، ولا يجدون لقمة العيش لهم ولأسرهم، بسبب احتكار ميليشيا الحوثي توزيع نقل بضائع التجار، والمنظمات على سائقي القواطر التابعين لها، وشاحنات المواطنين تظل في الميناء تنتظر لأشهر. 
 
وتستثمر الميليشيا في قطاع النقل، من خلال شاحنات المؤسسة الاقتصادية اليمنية وشركة النفط، والمؤسسة العسكرية "الجيش" التي نهبتها، ووزعتها على عناصرها، وسيطرت على قطاع النقل الداخلي والخارجي في ميناء الحديدة. 
  
وأوضح الحاج، صاحب شاحنة لنقل البضاع بميناء الحديدة، أن ميليشيا الحوثي تحتكر قطاع النقل الخارجي في ميناء الحديدة -  نقل البضائع من ميناء الحديدة إلى صنعاء والمحافظات الأخرى- بشكل عنصري وظالم وبدون رحمة، وتعاملنا كغرباء. 
 
وأشار عمار الحاج إلى أن النقل الداخلي - نقل البضائع من ميناء الحديدة إلى داخل مدينة الحديدة-، تراجع بشكل كبير تجاوز النصف، بسبب الركود الذي تعيشه المدينة وتراجع النشاط التجاري، ما اضطر أصحاب الشاحنات إلى الرحيل والعمل في ميناء عدن.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية