تشهد العاصمة صنعاء، موجة ارتفاع جديدة للأسعار، طالت المواد الغذائية الأساسية، وأسعار المشتقات النفطية، ومادة غاز الطهي المنزلي، مدفوعةً بتقلب سعر الصرف والندرة الشديدة للمشتقات النفطية في المحطات الرسمية، وتوافرها في السوق السوداء لميليشيا الحوثي بأسعار كبيرة.
   
وبحسب النشرة الشهرية لمراقبة الأسعار لمنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للمراقبة في مجال الأغذية في اليمن، ارتفعت تكلفة سلة الغذاء الدنيا بنسبة 36 في المائة في مدينة صنعاء، و10 في المائة في تعز.
 
وتتكون السلة الغذائية الدنيا، كما تم اعتمادها من قبل كتلة الأمن الغذائي والزراعة، من: 75 كجم من الدقيق الأبيض، و10 كجم من الفاصوليا، و8 لترات من زيت الطبخ النباتي، والمستورد، و2.5 كجم من السكر، وكيلوجرام واحد من الملح المضاف إليه اليود.
 
وتوقع اقتصاديون أن تستمر أسعار السلع الغذائية المستوردة في الارتفاع بشكل أكثر نتيجة الإجراءات الحوثية الراهنة ضد الاقتصاد، وتقييد الإمدادات بين المحافظات، والمتاجرة بالمشتقات النفطية في السوق السوداء.
 
 تدهورت مستويات المعيشة إلى مستويات قياسية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وبات السكان يعانون من الحرمان النقدي وغير النقدي، جراء توقف وانعدم مصادر الدخل الرئيسية، وغلاء الأسعار، وغياب الخدمات الاجتماعية الأساسية.
 
وتضاعفت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية مرة أخرى، تماشيا مع تضخم الريال - تراجع أسعار العملة الوطنية "الريال" أمام العملات الأجنبية - بسبب حظر الحوثي للعملة، وأزمة المشتقات النفطية وغاز الطهي التي خلقتها الميليشيا في مناطق سيطرتها. 
 
وفي السوق السوداء، ارتفعت أسعار الوقود، حيث وصلت إلى أكثر من 20 ألف ريال لكل 20 لترا، نحو أربعة أضعاف السعر الرسمي في المناطق الخاضعة للميليشيا، ويتم إغلاق محطات الوقود تماماً أو يكون لها ساعات تشغيل محدودة، مما يؤدي إلى نشوء طوابير سيارات طويلة بعضها يبلغ عدة كيلومترات والانتظار من يومين إلى ثلاثة أيام.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية