بعد إزالة تماثيل "ترمز للعنصرية"، سعت ولاية أمريكية إلى تغيير اسمها بسبب إشارته لدلالات عبودية، على وقع موجة الغضب التي اجتاحت الولايات المتحدة عقب مقتل الأمريكي ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد شرطي أبيض.
 
وذكر تقرير لشبكة سي بي إس نيوز الأمريكية أن حاكمة، ولاية رود آيلاند، جينا ريموندو، وقعت أمرا تنفيذيا لتغيير اسم الولاية من ولاية رود آيلاند ومزارع بروفيدنس إلى "رود آيلاند" فقط، ليكون الاسم المعتمد في المراسلات الرسمية.
 
ويدعو الأمر التنفيذي جميع الوكالات التنفيذية الحكومية إلى إزالة كلمة "المزارع" من مواقعها على الإنترنت.
 
وكتبت ريموندو: "يشعر العديد من سكان الولاية بالأسى من وجود كلمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعبودية بالاسم الرسمي للولاية. الألم الذي يسببه هذا الارتباط لبعض سكاننا يجب أن يكون مصدر قلق لجميع سكان رود آيلاند ويجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان أن تفخر جميع المجتمعات بولايتنا."
 
وتكمن المشكلة في كلمة "مزارع"، فبعد وصول المستعمرين البريطانيين إلى فيرجينيا، قسموا الجنوب إلى مساحات كبيرة للزراعة، والحاجة إلى العمل الزراعي دفعتهم إلى إنشاء نظام العبودية.
 
وخلال الاحتجاجات، التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخرا في ظل اتهامات موجهة للشرطة الأمريكية بأنها تمارس عنفا ممنهجا ضد أصحاب البشرة السوداء، وقع أكثر من 7300 فرد من سكان الولاية التماسا يطالب بتغيير اسم الولاية.
 
بيد أنه لتعديل الاسم بشكل دائم، يتطلب ذلك استفتاء لتعديل دستور الولاية.
 
وقالت ريموندو: "تأسست رود آيلاند على مبادئ قبول الآخر والتسامح، ويجب أن يعكس اسم ولايتنا وأفعالنا هذه القيم".
 
من جانبها وافق برلمان الولاية بالإجماع على المضي قدما في الاستفتاء بعد أن أقر مجلس الشيوخ في رود آيلاند إجراءً الأسبوع الماضي يدعو إلى التصويت على تغيير الاسم.
 
يشار إلى أن مشروع قانون تعديل الاسم الرسمي لرود آيلاند أعده السناتور هارولد ميتس، وهو الأسود الوحيد في مجلس شيوخ الولاية.
 
وقال ميتس في تصريحات صحفية: "مهما كان تاريخ المصطلح (المزارع) في سياق تاريخ رود آيلاند، فإنه يحمل دلالة مروعة عند النظر في التاريخ المأساوي والعنصري لأمتنا".
 
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي حاولت فيها الولاية تغيير اسمها، فعندما حاولت الولاية في عام 2010 فعل ذلك، عارض 78٪ من الناخبين إزالة اسم مزارع بروفيدنس، لكن ميتس قال إن الأمل هذه المرة كبير.
 
ولا يقتصر الأمر على تغيير الاسم وفقط، بل طال تدمير تماثيل يعتبرها محتجون رمزا لشخصيات يصفونها بأنها عنصرية.
 
ولكن هناك من يعارض هذه الخطوات، ومن بين هؤلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال "إن التماثيل جزء من تاريخ وثقافة بلدنا العظيم. لا يمكن تغيير التاريخ لكن نستطيع التعلم منه".
 
وقد وقع ترامب، الثلاثاء، قرارا يقضي بملاحقة وسجن مخربي التماثيل الأمريكية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية