حرمت ميليشيا الحوثي، أبناء مدينة الحديدة، من العمل والحصول على الدخول التي يعتمدون عليها في توفير لقمة العيش، ما قاد إلى اتساع الفقر والجوع والمرض وظهرت حالات المجاعة وسوء التغذية بشكل كبير بين الأطفال في مناطق السيطرة الحوثية بمحافظة الحديدة.
 
وتغذي الميليشيا الأزمة الإنسانية بمدينة الحديدة ومديرياتها بالعنف والمتاجرة بقوت المواطن واحتياجاته، وتوقيف الرواتب والخدمات، وتدمير المنازل والمزارع والأسواق والمرافق الصحية، مما زاد من سوء الوضع الإنساني.
 
وتصنف تقارير المنظمات والوكالات الأممية العاملة في اليمن، مدينة الحديدة عند مستويات حرجة من معدلات انتشار سوء التغذية الحاد، وتؤثر سوء التغذية سلباً على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية، وإنتاجيتهم ودخلهم المستقبلي. 
 
آلاف المواطنين من سكان المدينة فقدوا مصادر عيشهم نتيجة منعهم من الاصطياد والزراعة من قبل الحوثيين، إذ قاموا بتفخيخ الأراضي الزراعية في المنطقة بالألغام مما منع المزارعين من ممارسة أعمالهم وحرموا مصدر قوتهم.
 
وأشارت نتائج تحليل التصنيف المرحلي المتكامل الأخير، يناير 2019، إلى أن المناطق الأشد تأثراً من انعدام الأمن الغذائي - المرحلة الثالثة وما فوقها-  هي مدينة الحديدة ومديرياتها وعمران وحجة وتعز وصعدة.
 
وتنقسم مراحل انعدام الأمن الغذائي إلى خمس: الأولى الحد الأدنى، والثانية الشدة، والمرحلة الثالثة الأزمة، والرابعة الطوارئ، والمرحلة الخامسة الكارثة، وتعبر المرحلة الثالثة وما فوقها عن انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد.
 
منذ سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، أواخر 2014، على مدينة الحديدة، فقد أغلب سكانها مصادر دخولهم اليومية، الأمر الذي زاد من معاناتهم، إذ يعتمدون على الدخل اليومي ليشتروا حاجاتهم اليومية من المأكل والمشرب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية