يوم من الدهر، كان وما زال مرسى الدولة اليمنية الحديثة ونقطة تحول جوهرية في تاريخ اليمن، يوم أن بدأ البلد عهده الديمقراطي واثبا نحو آفاق الحرية.
 
 إنه يوم ال17 من يوليو 1978، عندما اعتلى الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح سدة الحكم باقتدار القائد الشجاع المناضل.
 لقد كانت لحظة الصعود علامة فارقة أضاءت ربوع اليمن بعهد ديمقراطي حافل بالإنجاز والتنمية والتعايش والاستقرار، والسلام الذي كان حلما يمنيا تقف دونه عقبات شتى.
 
 تقدم الزعيم في مرحلة كان الخطر يحدق بالجميع، لكنها إرادة ربان محنك لا يخشى العاتيات ولا يرضى عن الوصول إلى بر الأمان بديلا، فكان للزعيم ما أراد وكان للشعب ما حلم به وكان لليمن موعد أخضر   مع ديمقراطية تغنى بها الشعب وبنى مداميكها القائد.
 
سيظل ال17 من يوليو يوما خالدا في تاريخ اليمن وعنوانا لأزهى مرحلة ستعيد شروقها ضياءا للأجيال، جيلا بعد جيل.
يوم لن تتجاوزه ذاكرة اليمنيين بل سيبقى محفورا في الوجدان وخالدا في التاريخ.
 
لقد كان صالح صانع هذا اليوم بجسارة وشجاعة في وقت تخاذل فيه الجميع عن مسؤوليتهم الجسيمة تجاه وطنهم الجريح، ليكون أول رئيس يمني يتربع على كرسي الحكم بالانتخاب الديمقراطي.
 
 ثلاثة وثلاثون عاما قضاها الزعيم حاكما لليمن، منفصلا وموحدا، متكئا على الإرادة الشعبية وممتثلا لمبادئ الديمقراطية، قاد البلد في مراحل صعبة وحرجة وخرج به من كل مأزق إلى واحات الأمان وظل ينصح بالديمقراطية كنهج للعلاقة بين الشعب والحاكم ثم ترك في وصاياه قبل أن يستشهد، ما يؤكد أن صالح عاش على مبدأ الديمقراطية واستشهد عليه.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية