أكدت مصر، والسعودية، ضرورة إبقاء ليبيا «بعيدة عن التدخلات الخارجية»، و«التصدي للدول الإقليمية التي تحاول بسط نفوذها على حساب النطاق العربي».
 
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، أن مصر تعرضت لاستهداف من قبل تنظيمات إرهابية انطلاقاً من ليبيا، مشدداً على أن مصر ستدافع عن مصالحها القومية. 
 
وأكد أن مصر أجرت خلال الأيام الماضية مشاورات كثيفة مع «الأشقاء في الدول العربية، والشركاء في الساحة الدولية، للتأكيد أن الموقف المصري ساع لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا في إطار وقف إطلاق النار».
 
وأضاف أن مصر لا تهدف إلى التصعيد لكنها تسعى إلى تحقيق استقرار الوضع في الساحة الليبية من الناحية العسكرية، وخلق مجال لإشراك كل مكونات الشعب الليبي في العملية السياسية.
 
وشدد على ضرورة أن تتناول هذه العملية كل القضايا المرتبطة بالحل السياسي، بما في ذلك تشكيل المجلس الرئاسي بوجود حكومة تستطيع أن تلبي احتياجات الشعب الليبي، وتوفر الخدمات اللازمة له في إطار مسؤولية مجلس النواب عن الإشراف على عمل الحكومة، وكذلك تحديد من سيتولى منصب محافظ البنك المركزي، والتوزيع العادل للثروة، والوقف الرسمي لإطلاق النار، وأيضاً إعادة ضخ البترول، مع توزيع عوائده بشكل متساو بين كل أفراد الشعب الليبي.
 
بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي، أن الرياض تدعو إلى إبعاد التدخلات الخارجية عن ليبيا، وتدعم «إعلان القاهرة» المتعلق بوقف إطلاق النار هناك.
 
وقال الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري، «تحدثنا بالطبع عن الأمور الإقليمية، والوضع في ليبيا، وأكدت دعم المملكة الكامل للموقف المصري، ودعم إعلان القاهرة، وموقف المملكة الثابت من أهمية حل الوضع الليبي من خلال المشاورات السياسية السلمية ووقف إطلاق النار واحترام مكونات الأمن الوطني المصري».
 
كما شدد الأمير فيصل على «أهمية إبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية بشتى أشكالها»، مضيفاً: «أعتقد أننا متوافقون تماماً في هذا الجانب. وسنستمر في التنسيق الوثيق بين البلدين لمحاولة إيجاد فرص لمعالجة هذا التحدي».

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية