أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الأربعاء، إثر اجتماع طارئ عقده برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، بيروت "مدينة منكوبة"، وإعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين، وتولي الجيش مسؤولية الأمن، إثر التفجير الضخم الذي وقع فيها. 
 
ونقلت الوكالة عن عون قوله خلال الاجتماع "كارثة كبرى حلّت بلبنان"، مشدداً على "ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، لا سيما أن تقارير أمنية كانت أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور".
 
وكلف المجلس لجنة بالتحقيق في سبب انفجار بيروت، وإنزال أشد عقوبة بالمسؤولين عنه. 
 
كما قرر المجلس تخصيص اعتمادات للمستشفيات لتغطية النفقات الاستشفائية للجرحى، ودفع التعويضات اللازمة لعائلات الشهداء، وتحقيق كميات من القمح بعدما تلفت تلك المخزّنة، وتجهيز مرفأ طرابلس لتأمين العمليات التجارية من استيراد وتصدير، وتشكيل خلية أزمة لمتابعة تداعيات هذه الكارثة على الصعد كافة. 
 
بجانب حصر بيع الطحين للأفران، وتكليف الهيئة العليا للإغاثة مسح الأضرار بالتنسيق مع الجيش اللبناني، والتواصل مع جميع الدول وسفاراتها لتأمين المساعدات والهبات اللازمة وإنشاء صندوق خاص لهذه الغاية.
 
وتكليف الهيئة العليا للإغاثة تأمين إيواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات، ووضع آلية لاستيراد الزجاج وضبط أسعار المواد التي تستعمل في ترميم الأضرار.
 
وكذلك تحرير الاعتماد الاستثنائي المنصوص عنه في المادة 85 من الدستور، وفي موازنة العام 2020 والذي يبلغ 100 مليار ليرة لبنانية، ويخصص لظروف استثنائية وطارئة، كما أعلن الرئيس اللبناني الحداد الوطني والإقفال لمدة ثلاثة أيام.
 
وكان انفجار هائل، وقع في مستودع بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسُمع دويه في بيروت، أدى إلى سقوط عشارت القتلى وآلاف الجرحى وتدمير الكثير من المباني.
 
ودعا وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، إلى ضرورة انتظار التحقيقات لتحديد سبب الانفجار.  
 
كما دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ، الثلاثاء، المجلس الأعلى للدفاع لعقد اجتماع طارئ، في قصر بعبدا.
 
ووجه الجيش اللبناني بمعالجة تداعيات انفجار بيروت وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة لضبط الأمن، وأمر الرئيس اللبناني بتأمين الإيواء للعائلات المتضررة من انفجار بيروت.
 
تابع عون في بيان رئاسي أن :" تفاصيل الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت كبيرة، مطالبا بتقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية