قضت المحكمة الخاصة بلبنان، الثلاثاء، بإدانة سليم عياش (56 عاما)، العضو  في حزب الله اللبناني، بخمس تهم ترتبط بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، فيما برأت ثلاثة متهمين.
 
وكانت لائحة الادعاء قد قالت إن عياش هو مسؤول عسكري في حزب الله، قاد عملية الاغتيال، وأنه "المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال وشارك شخصيا في التنفيذ".
 
وتلا القاضي، ديفيد راي، الحكم بإدانة عياش في خمس تهم هي "المؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، وارتكاب عمل إرهابي باستخدام عبوة متفجرة، وقتل متعمد لرفيق الحريري مع سبق الإصرار والترصد، وقتل متعمد لـ 21 شخصا ورفيق الحريري، ومحاولة قتل متعمدة 226 شخص وقتل متعمد لرفيق الحريري".
 
من هو سليم عياش؟
ولد عياش في العاشر من نوفمبر من عام 1963، وكان قد سكن جنوب بيروت في شارع الجاموس ببناية طباجة، بحسب الموقع الإلكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان وقرار الاتهام له.
 
وسكن أيضا في مجمع آل عياش في منطقة حاروف النبطية في جنوب لبناني.
 
وتشير سجلات المحكمة إلى أن رقم سجله في لبنان (197/حاروف)، ورقم الضمان الاجتماعي (690790/63).
 
ورغم صدور مذكرة للقبض على عياش، إلا أنه لا يزال طليقا، وفي الأول من فبراير 2012، قررت غرفة الدرجة الأولى محاكمة سليم جميل عياش وثلاثة آخرين في غيابهم.
 
التهم الموجهة لسليم عياش في قضية اغتيال الحريري
 
مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي.
ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة.
قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة.
قتل 21 شخصا آخر إضافة إلى قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة.
محاولة قتل 226 شخصا إضافة إلى قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة.
وأدين عياش بالاشتراك في اغتيال الحريري، حيث نسق سليم التنفيذ الفعلي للاعتداء وقام مع متهم آخر بتنسيق عملية مراقبة رفيق الحريري قبل التفجير، وقام أيضا بشراء المركبة التي استخدمت في التفجير.
 
وبحسب لائحة الاتهام ضد عياش، فقد اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عند الساعة (12:55 بالتوقيت المحلي لبيروت) من 14 فبراير من عام 2005، وحصل ذلك في ميناء الحصن في بيروت نتيجة لعمل إرهابي فجر فيه انتحاري كمية ضخمة من متفجرات مخبأة في مركبة، ما أدى لمقتل الحرير و21 شخصا أخرين وأصيب نحو 226 شخصا أيضا.
 
 
وقام عياش بالتنسيق والتحضير مع بدر الدين في الهجمات التي تسببت في قتل غازي أبو كروم وجورج حاوي وخالد مورا، ناهيك عن محاولة قتل إلياس المر ومروان حماده، بحسب ما تزعم لائحة الاتهام.
 
وتشير اللائحة إلى أن عياش خطط لتنفيذ الهجمات ومراقبة الأهداف وتحديدهم واستهداف منازلهم، والأماكن التي يترددون عليها بشكل دائم، وحتى أيام سفرهم.
 
كما تواصل عياش مع بدر الدين بعد تنفيذ الهجمات، وتم استخدام شبكة اتصالات خلوية خاصة من أجل تسهيل وتحضير وإنجاز عمليات الهجوم، وحددت ضمن نطاق شبكات سميت بألوان بحسب العملية المخصصة لها: الخلية الصفراء والخضراء كانت مخصصة لمهاجمة مروان حمادة، والخلية الزرقاء لمهاجمة جورج حاوي والياس المر.
 
وكشفت لائحة الادعاء أن عياش وبدر الدين استخدموا ارقام الهواتف (3831170) و(3476683) و(3121486) و(3103195) من أجل التواصل بشكل دائم مع بعضهما البعض.
 
 
علاقته بمصطفى بدر الدين
وبحسب لائحة الدعوى فإن عياش كان على تعاون وتنسيق مستمر مع القيادي العسكري في حزب الله مصطفى بدر الدين والملقب بـ "ذو الفقار" أو "سامي عيسى"، وهو من مواليد بيروت من عام 1961.
 
وكان قد أعلن عن مقتل بدر الدين في دمشق، في 13 مايو 2016.
 
المصدر: الحرة

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية