لا يزال اللبنانيون يتذكرون ذلك اليوم جيدا قبل 15عاما، وقع الانفجار الذي أودى بحياة رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري سمعت بيروت بأكملها بصداه، ظنّ كثيرون أن زلزالاً ضرب المدينة، لكنه كان اغتيالا للحريري، سبب زلزالا للحياة السياسية اللبنانية.
 
  الحريري أحد أبرز السياسيين اللبنانيين، ارتبط اسمه بشكل وثيق بلبنان، وبمرحلة إعادة الإعمار ما بعد الحرب الأهلية، وبشبكة علاقات دولية نسجها ووظفها لصالح بلده. 
 
  عملية الاغتيال شكلت ضربة كبيرة للبلد الصغير، الذي تنخره الانقسامات الطائفية والسياسية، جاء اغتيال الحريري في فترة بالغة الحساسية في لبنان، وفي خضم توتر لم يكن ظاهرا كثيرا للعلن بين الحريري ودمشق، التي كانت تتحكم بمفاصل الحياة السياسية، وتنشر جيشها فيه منذ حوالي 30 عاماً. 
  
  بعد عامين من الحادثة، تأسست المحكمة الدولية الخاصة بعملية الاغتيال بقرار من مجلس الأمن الدولي وباشرت أعمالها من لاهاي في عام 2009، وفي عام 2011 أعلنت المحكمة اتهام 4 من أعضاء مليشيا حزب الله في التورط بعملية الاغتيال فيما تم توجيه الاتهام لعضو خامس في الحزب عام 2012 
 
  يعد مصطفى بدر الدين القائد العسكري السابق لحزب الله الذي قتل في سوريا عام 2016 العقل المدبر لجريمة الاغتيال، رفض حزب الله تسليم المتهمين الأربعة الآخرين الذين يحاكمون غيابيا وهم أسد حسن صبرا، وسليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي. 
 
  بعد عملية الاغتيال انقسم لبنان بعد ذلك لسنوات طويلة بين "قوى 14 آذار" المناهضة لسوريا، و"قوى 8 آذار" المؤيدة لها، وفُتحت صفحة جديدة في تاريخ لبنان، فيما لا تزال البلاد تعاني من جراء الانقسام والتشرذم السياسي. 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية