اتهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأحد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة التشكيك في الانتخابات الأمريكية المقبلة باقتراحه على مناصريه التصويت مرتين.  
 
وقال ماس، لصحيفة بيلد اليومية، الأكثر قراءة في ألمانيا،: "نحن مدينون بقدر هائل من الأمور للولايات المتحدة وهي لا تزال أحد أقرب شركائنا، ولكن نعم، من المقلق أن يعتقد الرئيس الأمريكي أنه بحاجة إلى مثل هذا الشيء".  
 
وأضاف:"لدي ثقة بوعي وإدراك الأمريكيين لإحباط هذه المحاولة التي تفتقر إلى رادع، للتشكيك في مصداقية الانتخابات ومن ثم يترتب عليها عدم تقبل هزيمة محتملة"، في إشارة إلى ترامب.
 
وينتظر أن تؤدي المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد إلى ارتفاع وتيرة الاقتراع بالبريد، فيما يسعى ملايين الناخبين لتجنب مراكز التصويت. 
 
وباتت آلية الاقتراع موضوعا ساخنا في مشهد سياسي يثير الانقسامات بشكل متزايد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
 
وخلال حملته التي يسعى فيها للفوز بولاية ثانية لأربع سنوات، زرع ترامب بذور الشك في صفوف قاعدته إزاء شرعية انتخابات تتضمن عددا كبيرا من بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد. 
 
وترامب نفسه، الذي يصوت بالبريد في ولاية فلوريدا المسجل فيها، قال مرارا ومن دون تقديم أدلة إن الاقتراع بالبريد يمكن أن يؤدي إلى تزوير واسع. 
 
حتى أنه اقترح على أنصاره أن يحاولوا الاقتراع مرتين ليختبروا الآلية. 
 
وأثارت اقتراحاته ردودا غاضبة في الولايات المتحدة، حيث يعتبر التصويت مرتين في انتخابات غير قانوني.
 
وتشير معظم استطلاعات الرأي حتى الآن إلى تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
 
لكن، وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن مكاتب المراهنات ترى واقعا مختلفا وتضع كل ثقلها خلف دونالد ترامب. 
 
وبالنسبة لبعض وكلاء المراهنات الأستراليين والبريطانيين، لا يزال ترامب المرشح الأوفر حظا. 
 
والمراهنة على نتائج الانتخابات الوطنية أو المحلية غير قانوني في الولايات المتحدة، لكن الراغبين يمكنهم القيام بذلك عبر مواقع المراهنة الأجنبية، والتي يمكن للأمريكيين الوصول إليها في بعض الأحيان. 
 
والرهان بـ100 دولار على فوز ترامب اليوم يمكن أن يجلب للمقامر 190 دولارًا إذا حقق الفوز.
 
وفي وقت سابق الأحد، أفادت تقارير بأن المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكيّة دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن قد يلتقيان الجمعة المقبل خلال مراسم لإحياء ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول.
 
ومن المقرّر أن يتوجّه الرئيس الجمهوري ومنافسه الديمقراطي اللذان يقومان بحملتَيهما الانتخابيّتَين بأسلوبين مختلفين في ظلّ جائحة كورونا "كوفيد-19"، إلى شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا حيث كانت إحدى الطائرات المختطفة قد تحطّمت خلال اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية