اتهم الكرملين الروسي، فريق المعارض أليكسي نافالني، بعرقلة التحقيقات الرسمية في القضية ومحو الأدلة في "قضية تسممه". 
 
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء"، إن "ما كان يمكن أن يكون دليلا على التسميم لسوء الحظ تم محوه من الغرفة الفندقية التي كان يقيم فيها بمدينة تومسك السيبيرية قبل أن يسقط مغشيا عليه".
 
وأضاف بيسكوف: "إذا كانت هناك مثل تلك الزجاجة، لماذا أخذوها لمكان آخر؟ ربما يكون شخص غير مهتم بإجراء تحقيق".
 
وقال فريق نافالني إن "زجاجة مياه كان ممثلوه قد أخذوها من غرفة الفندق أثبتت الاختبارات إيجابيتها لغاز الأعصاب نوفيتشوك"، حسب تقييم من مختبر في ألمانيا.
 
وكان رئيس مجلس النواب الروسي، إحدى غرفتي البرلمان، قد رفض في وقت سابق الجمعة دليلا بأن المعارض، اليكسي نافالني تم تسميمه بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" واصفا ذلك بأنه "استفزاز" لتوسيع عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بلاده.
 
وتصر مختبرات في ألمانيا والسويد وفرنسا على أن نافالني تم تسميمه بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" وهو سلاح كيميائي طوره الاتحاد السوفيتي.
 
ووجه المتحدث فياشيسلاف فولودين وهو حليف وثيق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أصابع الاتهام إلى جهة أخرى.
 
وقال فولودين في تصريحات نشرتها الهيئة التشريعية إن البرلمان الألماني يتعين أن يناقش ما إذا كانت "خدمات خاصة ومسؤولون ألمان" متورطين في ذلك الوضع، دون أن يقدم أي دليل على زعمه. 
 
وقال فولودين، إن "سبب الاستفزاز من خلال استغلال واقعة أليكسي نافالني واضح، وهو فرض عقوبات جديدة وعرقلة إجراءات من جانب بلادنا لحماية بيلاروس".
 
وخلص مستشفى سيبيريا، الذي كان يعالج نافالني في بادئ الأمر إلى أنه كان يعاني من مشكلة في التمثيل الغذائي.
 
يذكر أن نافالني، سقط مغشيا عليه في 20 أغسطس/آب الماضي أثناء رحلة جوية من تومسك إلى مدينته موسكو.
 
وهبطت الطائرة اضطراريا في مدينة أومسك بسيبيريا حيث تم نقله إلى مستشفى محلي، ومنها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
 
وأعلن مستشفى شاريتيه مؤخرا أن نافالني لم يعد بحاجة إلى أجهزة تنفس ويمكنه النهوض من الفراش مؤقتا.
 
وأضاف المستشفى أن حالة نافالني تواصل التحسن، مشيرة إلى أنه يُجرى تحفيزه بشكل متزايد على الحركة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية