في موكب جنائزي مهيب.. شيعت المقاومة الوطنية، اليوم الأربعاء 4 نوفمبر 2020م، في مدينة المخا غربي محافظة تعز، شهيدا الجمهورية البطل عبدالله يحيى صالح حميد الغزي، والبطل محمد أحمد الحاج الحكمي، إلى مثواهما الأخير.. 
 
وتقدم جموع المشيعين عدد من قادة ألوية حراس الجمهورية ورؤساء شعب المقاومة الوطنية وجمع غفير من المواطنين وعدد من أقارب الشهدين.
 
ولُف جثمانا الشهيدين بالعلم الوطني، وأجريت لهما مراسيم عسكرية بعد الصلاة عليهما، حيث حمل حرس الشرف جثمانيهما الطاهرين في موكب رسمي وشعبي مهيب، تقديرا للأدوار الوطنية والتضحيات البطولية التي اجترحاها ضد ميليشيات الحوثي الكهنوتية الإيرانية في معركة الدفاع عن النظام الجمهوري وحرية وكرامة الشعب اليمني ومن أجل استعادة مؤسسات الدولة المختطفة.
 
وسار الموكب الجنائزي المهيب وسط مدينة المخا حيث ودعت جماهير الشعب فارسين من فرسان الجمهورية ليواريا الثرى في مقبرة الشهداء بالمدينة.
 
ويعد البطلان الغزي والحكمي من شباب اليمن الأحرار الذين ترعرعوا في كنف الثورة والجمهورية، ووقفا منذ اجتياح ميليشيات الحوثي الكهنوتية الإيرانية للعاصمة صنعاء في نكبة 2014م، في صف الجمهورية لمقارعة فلول الكهنوت، مواجهين العديد من المخاطر بثبات وشموخ، منحازين إلى جانب شعبنا بتأدية أدوارهم الوطنية في مواجهة مؤامرة ميليشيات الحوثي على بلادنا وجمهوريتنا ومكاسب شعبنا..
 
ويذكر عند قيام ثورة الثاني من ديسمبر 2017، بقيادة الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف عوض الزوكا، ضد ميليشيات الحوثي الكهنوتية، كان الشهيد عبدالله يحيى صالح الغزي من الأبطال الذين هبوا مع الثائرين مقدمين أرواحهم فداء للوطن، وفي سبيل تخليص شعبنا من مسيرة الاجرام والنهب التي تقودها العصابة الكهنوتية الحوثية التي حولت حياة اليمنيين الى جحيم. 
 
وبعد استشهاد الزعيم ورفيق دربه الأمين ازداد البطلان الغزي والحكمي إيمانا وقناعة بحتمية النضال ضد الميليشيات الكهنوتية الاجرامية والسير على درب الثورة تنفيذا لوصايا الزعيم، وأنه لا خيار أمام شعب ينشد الحرية والمساواة والعدالة وصون الدماء والحقوق الا تلبية الدعوة الوطنية التي أطلقها العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية لكل أبناء شعبنا الأحرار للالتحاق في صفوف قوات حراس الجمهورية لمواصلة النضال ضد الميليشيات الإيرانية.
 
انطلق الشهيدان لأداء واجبهما الديني والوطني إلى جانب رفاقهم الأبطال بالقوات المشتركة في جبهات الساحل الغربي، وسطرا ملاحم بطولية في مواجهة فلول الكهنوت، خلال التصعيد الأخير، بميادين العزة والشرف والكرامة الوطنية، إلى أن ارتقيا شهيدين لتحلق روحاهما إلى بارئها، موقدين من دمائهم الطاهرة مشاعل نور في درب نضال شعبنا ضد قوى الظلام والتخلف والطغيان.
 
وخلال موكب التشييع أشاد زملاؤهما بما تحلى به الشهيدان من وعي وطني  يعبر عن آمال وتطلعات شباب الوطن ، وروح ثورية متوهجة ، وبهذا الخصوص أكد محمد مطهر الحدا أحد زملاء الشهيدين بأنه وجميع رفاقهم على درب الشهداء سائرون نحو استعادة الجمهورية ومواصلة النضال حتى تحرير كل شبر في أرض اليمن من سطوة مليشيات الكهنوت الحوثية الموالية لإيران.
 
من جهته، قال عبدالفتاح نجم: "بالأمس شيعنا أخي شهيدا ، واليوم نشيع اثنين من رفاق السلاح رحمهما الله، ونحن على دربهما سائرون ودمائهما لن تذهب هدرا، سنضحي بالغالي والنفيس حتى تحرير بلدنا من بطش المليشيات الحوثية ".
 
إلى ذلك عبر المشيعون عن تعازيهم الحارة لأسر وأقرباء الشهيدين سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع الرحمة والمغفرة وأن يتقبلهما في عليين مع الشهداء والصديقين، مجددين العهد بمواصلة السير على نهج ودرب شهداء الجمهورية حتى تحرير كل شبر في أرض اليمن من دنس مليشيات الكهنوت الحوثية التي تعيث في الأرض فسادًا.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية