أعلنت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء وفاة كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات متأثرا بإصابته فيروس كورونا.
 
ونعت الرئاسة الفلسطينية عريقات في بيان، قائلة ان "أمضى حياته مناضلاً ومفاوضاً صلباً دفاعاً عن فلسطين وقضيتها وشعبها، وقرارها الوطني المستقل"، معلنة الحداد بتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام.
 
ورحل القيادي الفلسطيني البارز وأحد الأصوات البارزة على المسرح السياسي الفلسطيني على مدى عقود، عن عمر تجاوز 65 عاما دون أن يحقق حلمه المتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة الفلسطينية المستقلة.
 
وقالت حركة "فتح" أن عريقات توفي في مشفى "هداسا عين كارم" الإسرائيلي الذي مكث فيه أكثر من ثلاثة أسابيع لتلقي العلاج، عقب تدهور صحته ودخوله في غيبوبة بسبب تداعيات الفيروس.
 
وجاءت وفاة عريقات صاحب كتاب "الحياة مفاوضات" بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسبق إصابة القيادي الفلسطيني، بـ"كورونا"، تعرضه لمرض نادر استدعى زراعة رئتين له في عملية أجريت بالولايات المتحدة عام 2017.
 
وعقب إصابته بكورونا قال عريقات في تصريح صحفي، إنه "يعاني من أعراض صعبة"، بسبب ضعف مناعته الناجم عن عملية زراعة الرئتين.
 
وولد عريقات في 28 أبريل/نيسان عام 1955 في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة وسافر إلى الولايات المتحدة في سن السابعة عشر وأقام هناك مع والده فترة طويلة.
 
وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة سان فرانسيسكو عام 1977 ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية من نفس الجامعة بعد عامين.
 
وفي عام 1982 حصل على شهادة الدكتوراه في دراسات السلام من جامعة برادفورد البريطانية، وبعد نيله درجة الدكتوراه حصل عريقات على الجنسية الأميركية.

وعمل المسؤول الفلسطيني في تدريس العلوم السياسية في جامعة النجاح منذ العام 1979 وحتى العام 1991، كما عمل في هيئة التحرير في جريدة 'القدس المقدسية' منذ العام 1980حتى 1992.
 
وبزغ نجم عريقات في عالم السياسة، حينما ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية، خلال عضويته لوفد المفاوضات الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.

وشارك في مباحثات واشنطن خلال عامي 1992 و1993 وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
وكان عريقات أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
 
وفي 1995 حمل لقب "كبير المفاوضين الفلسطينيين" وانتخب لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في جولتي الانتخابات اللتين عقدتا عامي 1996 و2006.

عُرف عريقات بقرابته من الزعيم الراحل ياسر عرفات (1929- 2004)، وخاصة إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في مدينة طابا المصرية عام 2001.
 
في عام 2009 انتخب عضواً باللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وفي 2003 ترأس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.
 
وفاوض عريقات 6 رؤساء وزراء إسرائيليين سعيا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المأمولة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية