قال المتحدث باسم فريق حالة الطوارئ الإثيوبية السفير رضوان حسين إن الحكومة ربما ستدرس تصنيف جبهة تحرير تجراي التي تخوض معها حربا كـ"جماعة إرهابية".

وأوضح السفير رضوان، وهو وزير دولة بالخارجية الإثيوبية، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التنفيذي الجديد لإقليم تجراي، اليوم الخميس، إن "قرار تصنيف الجبهة تحت الدراسة ولم يصدر بعد".

وأوضح أن القرار بحاجة الى دراسة لتحديد المجموعة الإجرامية بالجبهة والعناصر المعتدلة في الجبهة التي يعتقد أنها ليس لها إتصال بالمجموعة التي تقود القتال في إقليم تجراي".

وأكد حسين على أنه في حال فراغ الحكومة من هذا الأمر سيتم الإعلان عنه.

وحول الأوضاع الإنسانية قال المسؤول الإثيوبي إن الحكومة الفيدرالية تتواصل مع منظمات دولية منها الصليب الاحمر ومكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والأمم المتحدة وشركاء أخرين حول إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي تشهد حرب بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير تجراي.

واضاف سنقدم قائمة بالاحتياجات العاجلة لهذه المنظمات ومن ثم الشروع في إيصالها للمناطق التي تحت سيطرة الحكومة والمناطق الأخرى خارج سيطرتها.

وحول الإتهامات التي وجهها رئيس أركان الجيش الإثيوبي لمدير منظمة الصحة العالمية بـ"العمل لصالح جبهة تحرير تجراي" قال السفير رضوان حسين إن الحكومة الإثيوبية طلبت توضيحات لموقف مدير منظمة الصحة العالمية "الغريب" من الحرب التي يخوضها الجيش الإثيوبي لفرض سيادة الدولة.

وأضاف إنهم "يراقبون نشاطات مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدحانوم، وغير سعيدين بما يقوم به."

واتهم المسؤول الإثيوبي مدير منظمة الصحة العالمية (إثيوبي الجنسية) بدعوة قادة دول بالمنطقة للضغط على الحكومة الإثيوبية للجلوس والتفاوض مع جبهة تحرير تجراي.

وقال: "نستغرب من مدير منظمة الصحة العالمية لم يكلف نفسه بالتواصل مع الحكومة الإثيوبية لمعرفة حيثات الأمور الجارية في البلاد."

وأشار إلى أن الحكومة تدرس تصرفات مدير منظمة الصحة العالمية وستعلن عن موقفها قريبا.

واتهم الجيش الإثيوبي، الخميس، مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم، المنحدر من تجراي، بـ"العمل لصالح" الإقليم المتمرد.

الاتهمٌ جاء على لسان رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، في مؤتمر صحفي.

وفي معرض حديثه عن أدحانوم الذي كان وزيرا للصحة في عهد الحكومة الإثيوبية السابقة، قال جولا إنه "بذل قصارى جهده لدعم جبهة تحرير تيجراي لاسيما وأنه عضو في الجبهة واللجنة المركزية التابعة لها".

وأضاف أن أدحانوم "سعى في تسخير منصبه وإمكانياته في حث دول الجوار الإثيوبي على إدانة مهمة إنفاذ القانون التي يقوم بها الجيش في إقليم تيجراي".

اتهامات للمسؤول الأممي لم تتوقف عند ما سبق، حسب قائد الجيش الغثيوبي حيث قام بـ"تسخير منصبه وإمكانياته" في حث دول الجوار الإثيوبي على إدانة مهمة الجيش.

وأضاف أن، أدحانوم، سعى إلى مساعدة "جبهة تحرير تجراي" في الحصول على السلاح وإقناع الجهات الدولية بدعمها ضد الجيش الإثيوبي.

واستبعد المسؤول الغثيوبي نجاح مدير منظمة الصحة العالمية في هذا الأمر، مشيرا إلى أن "مسألة بقائه على رأس المنظمة من مهام الحكومة الإثيوبية التي ستتخذ الإجراءات اللازمة"، من دون توضيحها.

واختتم السفير رضوان حسين حديثه قائلا: "ماذا يمكن أن ينتظر الشعب الإثيوبي من رجل بفكر بأيديلوجية جبهة تحرير تجراي؟.. لا نتوقع منه بأن يقف إلى جانب الشعب الإثيوبي."

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدأت السلطات المركزية في أديس أبابا عملية عسكرية في إقليم تجراي، بعد رفض الاعتراف بشرعية انتخابات محلية نظمتها "جبهة تحرير تجراي" التي تتهمها الحكومة بالتخطيط لإثارة الفوضى في البلاد

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية