دانت منظمات المجتمع المدني في محافظة تعز، أمس الاربعاء 4 يوليو 2018، المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بقصف حي سكني جوار مبنى محافظة تعز شرقي المدينة، نتج عنه سقوط قتيلين أحدهما طفل، في حين كان المبعوث الأممي لليمن في زيارة لقيادة المليشيا بصنعاء.

 

وجاء في البيان الصادر عن منظمات المجتمع المدني - حصلت وكالة 2 ديسمبر على نسخة منه - أنه "بينما كان المبعوث الأممي لليمن في زيارة لقيادة جماعة الحوثي في صنعاء، عاشت مدينة تعز مأساة جديدة، حيث قام مسلحو جماعة الحوثي بإطلاق قذيفة عشوائية السادسة مساء يوم الأحد الموافق 1يوليو 2018، على حي سكني جوار مبنى محافظة تعز شرقي المدينة، نتج عنه سقوط قتيلين بينهما طفل "رهف احمد عبد الله" وأربعة جرحى ثلاثة منهم أطفال كلهم من أسرة واحدة".

 

وتحدث البيان عن بشاعة الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق أسرة كاملة، التي شاهدها ووثقها عدد من النشطاء ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المتواجدة في تعز أثناء زيارتهم للضحايا في عدد من المستشفيات التي أسعفوا إليها.

 

وقال البيان، إن هذه الجريمة ليست الوحيدة وإنما كانت واحدة من سلسلة من الهجمات العشوائية التي ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة بحق المدنيين في مدينة تعز.

 

واستنكر نشطاء ومنظمات المجتمع المدني بأشد العبارات تلك المجزرة البشعة، والتي تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني والذي ضمنته اتفاقيات جنيف الأربع الموقعة 1948 والبروتوكولين الملحقين أنها جرائم حرب.

 

وقال البيان: إن ما تمارسه جماعة الحوثي المسلحة من جرائم بشعة بحق سكان محافظة تعز سواء تمثل ذلك بالقصف العشوائي أو زراعة الألغام الفردية والمضادة للدروع بطريقة عشوائية أو الحصار الذي تفرضه على سكان المدينة منذ ثلاث سنوات حيث لازالت فرق القناصة وزراعة الألغام منتشرة في المدينة يقابل بصمت دولي مخجل، لوحظ من خلال البيانات والتقارير الصادرة عن المنظمات الدولية ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن والتي تتجاهل معاناة المدنيين في تعز وما يتعرضون له من انتهاكات.

 

وعبرت منظمات المجتمع المدني عن استغرابها من الصمت المخجل من قبل المنظمات المعنية بتعزيز وحماية المدنيين والعاملة في اليمن. حيث أن جماعة الحوثي المسلحة أخذت خيار الصمت هذا كمؤشر على استمرار مثل هذه الانتهاكات.

 

وأضاف البيان، إن "المنظمات الدولية العاملة في اليمن والمعنية بحماية المدنيين والأطفال لم تتحرك حتى اليوم للعمل على رفع الحصار المفروض على المدينة والمستمر منذ ثلاثة سنوات".

 

وقال، "إن دوركم كمنظمات معنية بحماية وتعزيز حقوق المدنيين تحتم عليكم اليوم إيصال ما يحدث بأمانة إلى الراي العام الدولي".

 

وختمت منظمات المجتمع المدني بيانها بالقول، "نتمنى أن يكون هذا البيان رسالة لتعزيز أُطر الشراكة مع زملائكم من نشطاء المجتمع المدني بمحافظة تعز لما من شأنه حفظ وتعزيز كرامة المدنيين وحماية حقوق الإنسان بشكل عام".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية