لتستبشرَ الجمهورية بحراسها الأشداء، المكافحون الأبطال، صناع النصر والخلود، أربابُ المعارك وصولات الحرب، ذوي العزيمة التي لا تلين في حرب الانتصارات الكاسحة ضد المليشيا الحوثية وفلولها الإرهابية المتطرفة.
 
في الحديدة يبدو لديسمبر لونٌ آخر، وصوتٌ آخر، واحتفاءٌ آخر، ثمة حيث لا تعلو إلا تكبيرات النصر، وهتافاتِ المناضلين، وصوتَ الرصاص والمدافع، هنالك حيث الحراس في في المعترك الوطني، مقصدهم صنعاء طالَ الزمن أو قصر، وما الحديدةُ عندهم إلا بوابةَ النصر الأكبر.
 
من ميدان المعركة ووسط غبار الحرب، وفي خضم المواجهة، تحضر ديسمبر ثورةً وانتفاضة في قلوب مقاتلي الجمهورية، الذين يأخذون استراحة محارب ليتلوا آيات العرفان والوفاء للزعيم الذي استشهد في دربٍ هم ماضون فيه اليوم بنفس العزيمة والإصرار، ثم يعودون من جديد إلى معركة يصنعون الخلودَ فيها.
 
إنها ديسمبر، حياة المناضلين ومنزلةُ الشهادة، ومعركةُ الحقِ في مواجهة الباطل، يستهلم منها حراسُ الجمهورية قيمَ النضال، ومعنى الشجاعةِ والاستبسال، فيكتبون للتاريخ رواية النصر ووأد الكهنوت، ويضعون نصب أعينهم صنعاء، وكلَ شبرٍ في أرض الوطن، سيكون يومًا طريقا تمر منه مواكب التحرير.
 
سائرون أولئك الجند المخلصون على درب الزعيم، هذا وعدهم وميثاقُهم، وعنه لا يحيدون أبدا، رهانهم على النصر، هو وحده ما يتوقون إليه، وسيصلون صنعاء، كما وصلوا من قبل الى عمق مدينة الحديدة بعد أن أذاقوا الكهنوت هزائم نكراء ونكلوا به أشدَ تنكيل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية