نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريرا عن اليمن، كشفت فيه الحالة التي عاشتها العاصمة صنعاء خلال تفشي فيروس كورونا فيها، وامتناع المليشيا الحوثية المدعومة من إيران عن تقديم المعلومات الصحيحة حول الجائحة وما أسفرت عنه.
 
وكشف التقرير الذي أعدته الصحفية البريطانية من أصول يمنية لدى بي بي سي، نوال المقحفي، أن صنعاء عاشت مرحلة عصيبة عندما كان الموت يطرق منازلها يوميا بينما يلتزم الحوثيون الصمت حيال الكارثة الوبائية.
 
وشرحت الصحفية التي أعدت التقرير وسافرت إلى اليمن من أجل ذلك، كيف منعها الحوثيون من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية، وتعمدوا إخفاء المعلومات الصحيحة عنها؛ لكنها أكدت أن ما رأته كان مهولا.
 
وأشارت المقحفي إلى أنها حاولت "معرفة ما كان يحدث حقا في اليمن من لندن، لكن ذلك كان شبه مستحيل، إذ أن الحوثيين فرضوا قيوداً شاملة على جميع المناطق التي يسيطرون عليها فلم يتسرب منها أي خبر يخص كورونا".
 
ولفتت إلى أن مليشيا الحوثي كانت تسوّق الدعاية بكثرة عن مكافحتها الوباء الذي كان في ذات الوقت يفتك باليمنيين بصمت. مضيفةً أنها تمكنت بعناء من الوصول إلى صنعاء التي "كانت مدينة في حداد".
 
وأضافت "فاوضتُ مدة أسبوعين للحصول على إذن لزيارة أحد المستشفيات، لكن كانت هناك مقاومة شديدة ضد التغطية الإعلامية. واستطعت أخيراً زيارة المستشفيات بمرافقة ستة أشخاص محسوبين على الحوثيين".
 
وتابعت "في أول مستشفى ذهبتُ إليه، لم يُسمح للطبيبة هناك بإخباري بالعدد الصحيح للوفيات، لكنها قالت إن المستشفى لا يملك ما يكفي من إمكانيات لمكافحة الوباء". مُزيدةً "ورغم أن الشباب في معظم بلدان العالم هم أقل عرضة لمخاطر كورونا إلا أن الأمر ليس كذلك في اليمن".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية