حرم فيروس كورونا المستجد أم من حمل طفلتها بين يديها بعد الولادة، بعد أن أودى بحياتها، دون أن يصيب الطفلة بخطر، في مأساة سجلتها إحدى مستشفيات لوس أنجلوس الأميركية.

وكانت فانيسا غونزاليس قد أصيبت بفيروس كورونا المستجد الشهر الماضي، قبل أيام من موعد ولادتها لطفلتها، لكن إصابتها تفاقمت بعد الولادة وأدت لوفاتها، وفقا لمحطة "كي تي إل آيه".

وقالت عائلة غونزاليس، (33 عاما) إنها عانت من مشاكل تنفسية كبيرة بعد الولادة على الفور، مما دفع العائلة لعزل الطفلة حديثة الولادة عن والدتها، قبل أن تسوء حالة الأم وتتوفى بعد شهر من الولادة، دون أن تستطيع مقابلة ابنتها الرضيعة.

وتحدث زوجها ألفونسو قائلا: "كانت مريضة جدا. قالت لي عندما كنا متوجهين للمنزل بعد الولادة "أريد أن تكون طفلتي معي في الغرفة. لكني رفضت ذلك".

وأوضح ألفونسو أن زوجته كانت بصحة جيدة وتوقع أن تتعافى، لكن في اليوم التالي من الولادة، تدهورت حالتها واتصل بسيارة إسعاف عندما كانت تعاني من صعوبة في التنفس.

وقال ألفونسو إنها عانت من نوبة قلبية وتلف في الدماغ، بعد عملية الولادة، مما أدى لنقلها إلى مركز جامعة "يو سي إل أيه" الطبي، في لوس أنجلوس، حيث تم إدخالها إلى المستشفى ووضعها على جهاز التنفس الصناعي.

ولم تستطع عائلة فانيسا زيارتها، حيث مكثت شهرا في المستشفى، حتى وفاتها قبل أسبوع، متأثرة بمضاعفات الإصابة بكورونا.

وقال ألفونسو: "الجزء الأصعب بالنسبة لي خلال هذا كله هو أنها لم تتمكن من حمل طفلتها بين يديها".

ويقوم ألفونسو الآن بتربية أطفاله الثلاثة، روبن (11 عاما)، وجوشوا (7 أعوام)، وهيفين البالغة من العمر شهرا واحدا، دون زوجته.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية