تدرس الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في العاصمة العراقية بغداد، بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء، شنتها فصائل تدعمها إيران، وفق ما نقل موقع أكسيوس الأميركي، أمس الأربعاء، عن مصدرين مطلعين على المناقشات.

وتأتي هذه الخطوة، من بين عدة خيارات قيد الدراسة، لمواجهة نفوذ إيران في العراق، حيث تؤدي السفارة دورا محوريا في دعم الحكومة العراقية التي يقودها مصطفى الكاظمي.

وقد استهدفت ثلاثة صواريخ على الأقل، مساء الأحد، مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، مما أثار مخاوف من تجدد الاضطرابات مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية قرب مطار بغداد في يناير الماضي.

وفي وقت سابق، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية لـ"سكاي نيوز عربية"، إن إجراءات أمنية غير مسبوقة فُرضت على السفارة الأميركية في بغداد تحسبا لهجمات عنيفة قد تشنّها جهات مسلحة ومعروفة ومدعومة مباشرة من الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف المسؤول، طالبا عدم كشف هويته، أن التدابير الأمنية التي جرى تطبيقها على السفارة الأميركية في بغداد ومحيطها، فرضت على السفير الأميركي، ماثيو تولير، وفريق مكتبه مغادرة مقرات السفارة لأسباب تتعلق بأمنه وسلامة الموظفين والدبلوماسيين المتبقين في السفارة.

وعلمت "سكاي نيوز عربية"، أن جزءا من طاقم السفارة الأميركية في بغداد نقل إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق شمالي البلاد.

وفي سبتمبر الماضي، حذرت واشنطن العراق من أنها ستغلق سفارتها في بغداد إذا فشلت الحكومة في اتخاذ إجراء حاسم لوضع حد للهجمات، التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران على المصالح الأميركية وحلفاء واشنطن في البلاد.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية