يحدد الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا، مرشحه لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل، على رأس حكومة البلاد وذلك في ربيع ٢٠٢١.

ويملك الحزب الديمقراطي المسيحي أجندة مثقلة في ٢٠٢١، إذ يتعين عليه انتخاب رئيس جديد له في يناير المقبل، خلفا لوزيرة الدفاع الحالية أنغريت كرامب كارنباور، ثم يدخل في انتخابات عدد من الولايات الهامة في مارس. 

وبعد انتخابات الولايات، يحدد الحزب مرشحه لمنصب المستشار، الذي سيقود قائمته في الانتخابات التشريعية على المستوى الاتحادي في سبتمبر ٢٠٢١، ويصبح مستشارا لألمانيا بعد الفوز بأكثرية المقاعد في البرلمان "البوندستاغ".

وفي هذا الإطار، قال أرمين لاشيت، القيادي البارز بالحزب الديمقراطي المسيحي والمرشح لرئاسته، إن الحزب سيحدد مرشحه للمستشارية في الربيع المقبل.

وتابع في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية "علينا أن نعلن الأمر بوضوح بعد انتخابات الولايات".

وتجري الانتخابات البلدية في ولايتي بادن فورتمبيرغ وراينلاند بالاتينات وهيسن في ١٤ مارس المقبل، على أن تجرى الانتخابات البلدية في ولاية تورنغن في أبريل.

ويخوض لاشيت انتخابات رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي يوم ١٦ يناير المقبل، منافسا زعيم الكتلة البرلمانية السابق، فريدرش ميرتس، والبرلماني الألماني البارز نوربرت روتيغن.

ويملك الفائز بهذه الانتخابات فرصة كبيرة ليصبح مرشح الحزب على منصب المستشارية، وخلافة ميركل في منصبها.

وفي هذا الإطار، قال لاشيت: "لدي فكرة واضحة عن كيفية تحمل الحزب الديمقراطي المسيحي مسؤولية الحكومة في المستقبل".

وتابع: "أثق بفوزي برئاسة الحزب في ١٦ يناير المقبل"، مضيفا "السياسة ليست فقط التعبير عن رؤية رائعة لمشاكل العالم، ولكنها تتعلق بطرق تنفيذ الأفكار والسياسات".

ومضى قائلا: "أملك خبرة كبيرة في دولاب العمل الحكومي، وتعلمت خلال حكمي لولاية شمال الراين ويستفاليا، كيفية الفوز بالانتخابات".

وفي نهاية 2018، أعلنت ميركل "66 عاما" تنازلها عن رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، كما أعلنت المستشارة المعروفة بـ"المرأة الحديدية" انسحابها نهائيا من الحياة السياسية بنهاية الفترة التشريعية الحالية في خريف 2021.

لكن هذا الخروج يخلق فراغا كبيرا في السياسة الألمانية، خاصة بعد نجاح ميركل في قيادة البلاد بنجاح كبير في أزمات منها تفشي جائحة كورونا المستجد.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية