أعلنت سيول، أمس الثلاثاء، أنها سترسل وفدا حكوميا إلى إيران "في أقرب وقت" للتفاوض بشأن الإفراج عن ناقلة نفط محتجزة وطاقمها المؤلف من 20 شخصا، في وقت وصلت وحدة لمكافحة القرصنة إلى مياه قريبة من مضيق هرمز.

وأكد الحرس الثوري الإيراني، الاثنين، في بيان احتجاز ناقلة النفط الكورية الجنوبية "هانكوك تشيمي" على خلفية "مخالفتها المتكررة للقوانين البيئية البحرية"، مشيرا إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية".

وقالت وزارة الدفاع في سيول الثلاثاء، إن مدمرة على متنها أفراد فرقة مكافحة القرصنة وصلت إلى مياه قريبة من مضيق هرمز وهي "بصدد تنفيذ مهمة لضمان سلامة مواطنينا".

وأفادت سيول أن وحدة شيونغهاي المكونة من 300 عنصر متواجدة في المنطقة منذ أواخر العام الماضي، وأنها لن تنخرط في عملية هجومية، وفق ما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول عسكري لم تسمه.

وأضافت "ينبغي التوصل لحل للمسألة من خلال الدبلوماسية. الوحدة تركز على سلامة مواطنينا الذين يستخدمون الممر المائي بعد حادثة الاحتجاز".

وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء، أن وزيرة خارجية كوريا الجنوبية صرحت الثلاثاء بأنها تبذل جهوداً دبلوماسية لتحرير ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية وتحتجزها إيران.

وقالت وزيرة الخارجية كانغ كيونغ-وا إنها ردت على نظرائها في إيران أمس الاثنين، وإن الوزارة تجري الآن محادثات مع دبلوماسيين في طهران وسيول لحل المشكلة.

واستدعت وزارة الخارجية في وقت سابق السفير الإيراني لتقديم احتجاج رسمي.

ويأتي احتجاز الناقلة في وقت تشهد العلاقات بين طهران وسيول توتراً بخصوص أرصدة إيرانية مجمدة في بنوك كورية جنوبية، بسبب العقوبات الأميركية.

ونقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول بحكومة طهران قوله، إن تشوي جونغ-كون، نائب وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، من المقرر أن يناقش طلب إيران بأن تفرج كوريا الجنوبية عن أرصدة تبلغ 7 مليارات دولار مجمدة في بنوكها.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية في سيول لرويترز "الخطة غير واضحة حتى الآن"، فيما يتعلق بزيارة تشوي.

واحتجزت قوات إيرانية، الاثنين، ناقلة تابعة لكوريا الجنوبية في مضيق هرمز. وأعلن الحرس الثوري احتجاز الناقلة، على خلفية مخالفتها "للقوانين البيئية البحرية"، بحسب زعمه.

وأفاد في بيان نشره موقعه الإلكتروني "سباه نيوز"، عن إقدام قوته البحرية على "توقيف سفينة مملوكة لكوريا الجنوبية".

لكن الحرس لم يحدد مكان توقيف الناقلة التي تحمل اسم "هانكوك تشيمي"، مشيرا إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية".

يُشار إلى أنه سبق للقوات البحرية الإيرانية أن اعترضت أو أوقفت سفنا كانت تعبر في الخليج. ومن أبرز هذه الأحداث احتجاز الناقلة "ستينا امبيرو" التي ترفع علم المملكة المتحدة في يوليو 2019. وأوقفت السفينة لاتهامها بصدم مركب صيد، وتم تركها بعد نحو شهرين.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية