أكدت واشنطن، الأحد، أن إيران أكبر راع للإرهاب في العالم ولا ينبغي السماح لها بتخصيب اليورانيوم بأي نسبة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان، إن "ابتزاز إيران للمجتمع الدولي ببرنامجها النووي لن يعزز موقفها وإنما سيؤدي إلى المزيد من العزلة والضغوط عليها". 

ولفت إلى أن "خرق إيران لتعهداتها بشأن التفتيش الدولي على برنامجها النووي يفوق في خطورته انتهاكاتها السابقة للاتفاق النووي".

وأشار بومبيو، إلى أن "تهديد إيران بطرد المفتشين الدوليين أمر أخطر من انتهاكها للاتفاق النووي".

وكانت إيران هددت، السبت، بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم يتم رفع العقوبات المالية والمصرفية والنفطية بحلول 21 فبراير/شباط المقبل.

وأقر البرلمان قانونا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يلزم الحكومة بوقف عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة التابعة للأمم المتحدة في المواقع النووية الإيرانية ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم عن النسبة المحددة في الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 وذلك إذا لم يتم تخفيف العقوبات.

ويرى مراقبون أن التصريحات الإيرانية من شأنها أن تفاقم التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة قبل أقل من أسبوعين على استلام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إدارة البيت الأبيض، ويحول دون العودة إلى الاتفاق النووي.

وجددت إيران تهديداتها برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، ملوحة بقدرتها على رفع مستوى التخصيب بنسبة تصل إلى 90%.

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الخميس، إن بلاده تدرس الحاجة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 20 في المئة، وتصل إلى 90%.

وكانت إيران قد انتهكت في وقت سابق الحد الأقصى لإنتاج اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق وهو 3.67 بالمئة، لكنها رفعت التخصيب إلى 4.5% فقط حتى الآن، أي أقل بكثير من مستوى 20 و90% وهو مستوى النقاء اللازم لصنع أسلحة نووية.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى في 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

في المقابل توقفت إيران منذ العام 2019 عن احترام الجزء الأكبر من التزاماتها الرئيسية في إطار هذا الاتفاق.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية