أطلع وزير الري السوداني ياسر عباس، سفيري النرويج والهند بالخرطوم، على موقف بلاده من ملف سدالنهضة الإثيوبي.

وجدد الوزير خلال لقائه السفيرين كل على حده، بالخرطوم الإثنين، التأكيد على ضرورة التوصل لإتفاق قانوني ملزم بين السودان ومصر وأثيوبيا حول سد النهضة.

وقدم عباس شرحا مفصلا للتأثير السالب لأي موقف أحادي من قبل إثيوبيا بالبدء في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل حتى ومن دون التوصل لإتفاق او تبادل البيانات.

وشدد الوزير السوداني، على ضرورة توسيع مظلة الوسطاء  لتضم الى جانب الاتحاد الافريقي أطراف دولية ذات وزن، لتدفع بالعملية التفاوضية شبه المتوقفة.

يأتي اللقاء في إطار برنامج بادر به وزير الري السودان لشرح موقف بلاده من سد النهضة إلى السفراء الأجانب المعتمدين بالخرطوم.

وكان رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك نقل للقمة الإفريقية الأخيرة مخاوف بلاده من عزم اثيوبيا تنفيذ الملء الثاني لسدالنهضة دون اتفاق، لافتا الى أن ذلك يهدد حياة نحو 20 مليون سوداني بضفاف النيل الازرق، بجانب التاثير على خزان الروصيرص.

وهو ذات القلق الذي أبداه وزير الري السوداني ياسر عباس في اكثر من مناسبة، معتبرا التحركات الإثيوبية الأحادية بمثابة مهدد للأمن القومي لبلاده.

ويجري وفد اوروبي حاليا زيارة إلى السودان واثيوبيا لبحث ازمتي سدالنهضة وتوترات الحدود بين البلدين.

يشار إلى أن سد النهضة التي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية