بحث رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مع قائد الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو تحريك مفاوضات السلام المتعثرة.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في مطار عاصمة دولة جنوب السودان "جوبا" الذي توقف فيه البرهان، أمس الأربعاء، أثناء عودته من أوغندا التي وصلها في وقت سابق في زيارة رسمية.

وكان البرهان وصل بشكل مفاجئ إلى دولة جنوب السودان، في زيارة استغرقت عدة ساعات، حيث كان في استقباله رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وأعضاء من حكومته.

وأصدر السكرتير العام للحركة الشعبية، عمار أموم، بيانا، جاء فيه أنه "في إطار مساعي فك الجمود وتحريك العملية التفاوضية المُتعثِّرة بين الطرفين منذ أغسطس/آب الماضي، التقى عبد العزيز آدم الحلو، برئيس مجلس السيادة السُّوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمطار جوبا".

وأضاف أن "اللقاء تم بدعوة من الفريق أول عبد الفتاح البرهان".

ولم يصدر مجلس السيادة السوداني حتى الآن ما يفيد بلقاء البرهان، وزعيم الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تمام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.

ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو في طرح الأخيرة أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.

في حين ترى أطراف بالسلطة الانتقالية أن هذه القضية ينبغي أن يتخذ القرار حولها في مؤتمر دستوري عام.

ولاحقا عقدت ورش عمل غير رسمية لتقريب وجهات النظر والوصول إلى فهم مشترك لعلمانية الدولة السودانية لكن لم يحدث أي تقدم.

والأسبوع الماضي، أعلنت دولة جنوب السودان التي تتوسط في محادثات السلام السودانية، أنها ستعقد جولة مفاوضات قريبا بين حكومة الخرطوم وحركتي الحلو وعبدالواحد نور لتكملة مسيرة السلام التي بدأت باتفاق تاريخي مع تحالف الجبهة الثورية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية