وصلت بعثة دولية إلى ليبيا، أمس الأربعاء، لمراقبة إخراج المرتزقة من العاصمة طرابلس والتهدئة في البلاد.

وأكدت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس الأربعاء، أن عشرة أشخاص من بعثة المراقبة الدولية وصلوا إلى طرابلس للإعداد لمهمة الإشراف على وقف إطلاق النار الموقع 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 في جنيف، والتحقق من مغادرة المرتزقة والجنود الأجانب المنتشرين من البلاد.

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي، لم تسمه، قوله إن هذه الطليعة المكونة من ممثلين عن أعضاء بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وخبراء من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وصلوا إلى طرابلس الثلاثاء عبر العاصمة التونسية.

 

مهام البعثة

وستزور البعثة مدن سرت ومصراتة وبنغازي في مهمة تمتد لخمسة أسابيع تحضيرا لنشر مراقبين لاحقًا في آلية مراقبة وقف إطلاق النار، كما ستقدم تقريرا إلى مجلس الأمن في 19 آذار/مارس عن وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة عزمها نشر مراقبين دوليين لوقف إطلاق النار وفقا لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن في 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، اقترح فيه ترتيبات دعم وقف إطلاق النار لإنشاء وحدة مراقبة كجزء من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وأوضحت أن المراقبين سيكونون محايدين وغير مسلحين، وبالزي المدني، لدعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ووقف إطلاق النار.

وقف إطلاق النار

وشرعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، مؤخرا، في تنفيذ قرارتها ضمن مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار، حيث نفذت عمليات تبادل للأسرى، إلا أن المليشيات تقف عثرة في تنفيذ بقية البنود خاصة فتح الطريق الساحلي الرابط بين سرت ومصراتة.

 

ويفترض وفقا لمخرجات اجتماع اللجنة العسكرية في سرت، واتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن يتم إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس.

كما من المفترض أن يتم فتح الطريق الساحلي، وتأمين حركة المواطنين المدنيين وتبادل الأسرى، وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا (القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ومجالس الشورى وغيرها)، وإعادة النازحين قسريا.

الخرق التركي

وتستمر أنقرة في تحديها لإرادة الليبيين والقرارات الدولية، حيث كشفت مواقع الرصدد الجوي استئناف تركيا للجسر الجوي العسكري مع البلد الذي بدأ لتوه مرحلة بناء جديدة لتوحيد مؤسساته وإرساء استقراره.

وأكدت مواقع الرصد الجوي أن أنقرة أرسلت 3 طائرات للشحن العسكري إلى الغرب الليبي للمرة الأولى منذ تسمية السلطة الجديدة في ليبيا، 5 فبراير 2021، بلجنة الحوار السياسي بجينيف، والـ 46 منذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف 23 أكتوبر الماضي.

وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي أشهرها، قاعدة الوطية، ورغم انتهاء المهلة المحددة لسحب المرتزقة من ليبيا، إلا أن تركيا لا تزال تجند المرتزقة داخل الأراضي السورية، تمهيدًا لنقلهم إلى الأراضي الليبية، وفقا للمرصد السوري.

 

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية