دعا السودان، إثيوبيا، أمس الأربعاء، إلى الانسحاب الفوري "من أراضيه"، مؤكدا أنه "يسعى إلى حل كل المشاكل بالطرق السلمية".

وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن "إثيوبيا دفعت بقوات خلال الأسبوعين الماضيين لمنطقة بركة في تصعيد غير مبرر، ونطالب بانسحابها من أراضي بلادنا".

وأضاف، في كلمة لضباط وضباط صف وجنود وحدات منطقة أم درمان العسكرية بسلاح المهندسين: "علاقاتنا مع جيراننا قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم والثقة ونسعى لحل كل مشاكلنا بالطرق السلمية والودية".

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الأربعاء، التزام الجيش بحماية خيارات الشعب.

وقال البرهان، إن "القوات المسلحة ستظل وفية له تحمي التغيير وثورته المجيدة، وهي حائط الصد الأول لحماية التغيير، وهي التي أحدثته، وقامت بحمايته".

وأضاف: "نطمح أن نحافظ على وحدة السودان، وأن ينعم بالسلام ويعيش شعبه الحياة الكريمة التي يستحقها"، مضيفا: "سنعمل لذلك مع القوى السياسية المدنية وشركاء السلام".

وأشار إلى أن "منطقة أم درمان العسكرية تمثل العمود الفقري والإسناد الرئيسية للقوات المسلحة"، مشيدا بـ"الدور الكبير الذي تقوم به المنطقة ضمن منظومة القوات المسلحة".

ولفت إلى أن "المرحلة الانتقالية للبلاد مرت بتحديات جسيمة استوجبت تقديم العديد من التنازلات والتضحيات".

وأشار إلى أن "القوات المسلحة تقاسي مع الشعب السوداني وتقاسمه في كل ما يمر به من تحديات أوجبتها مرحلة الانتقال، وإبان مرحلة الانتقال تستوجب علينا جميعاً أن نلتف حول الدولة السودانية للعبور بها لبر الأمان" .

وشدد على أن "منسوبي القوات المسلحة بمثابة الركيزة الأساسية في بناء السودان والعبور بالمرحلة الانتقالية"، مؤكدا "الحرص على قومية القوات المسلحة ووحدتها وتماسكها".

وجدد البرهان العهد بـ"بناء قوات مسلحة وطنية ملتزمة بمبادئ الدستور شعارها (الله.. الوطن)".

دعوة للسلام

ووجه رئيس مجلس السيادة السوداني الدعوة للحركات غير الموقعة على اتفاقية السلام للجلوس والتفاوض للوصول إلى اتفاق يسهم في بناء الوطن والعبور به الي بر الأمان.

وناشد القوى السياسية بالاسراع في إكمال هياكل الحكم والمجلس التشريعي تنفيذا لمطلوبات التحول الديمقراطي، موكدا على أن "المكون العسكري يعمل بتعاون وتنسيق تام مع كل القوى السياسية من أجل الوطن ووحدته" .

وذكر بخصوص الحدود الشرقية للبلاد (الحدود مع إثيوبيا)، أن "القوات المسلحة أعادت الانفتاح في الأراضي السودانية، وتم وضع العلامات ولن نتفاوض مع أي جهة".

وأضاف: "سنظل نطالب القوات الإثيوبية بالإنسحاب من جميع الأراضي السودانية".

وجدد البرهان العهد للشعب السوداني بأن "تظل القوات المسلحة هي الحامي الحقيقي للشعب وثورته المجيدة وحامية للتغيير".

من جانبه، أكد اللواء الركن هشام كمال درونكي، قائد منطقة أم درمان العسكرية أن "قواته على أتم جاهزية واستعداد ورهن الإشارة لتلقي التعليمات والتوجيهات التي تصدر من القيادة العامة للقوات المسلحة".

حضر اللقاء الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان، ونوابه، والمفتش العام، ومدير إدارة الخدمات الطبية ومدير جامعة كرري، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية وعدد من القادة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية