تخلت ميليشيا الحوثي الإرهابية، عن تقديم الخدمات العامة الأساسية للمواطنين، منذ انقلابها على الدولة بقوة السلاح، لكنها استثمرت حاجات الناس للخدمات وحولتها إلى مشاريع تجارية خاصة.
 
وفي مسلسل انتهازيتها أبلغت الميليشيا الأمم المتحدة أن مؤسسة الكهرباء ستتوقف عن تقديم خدماتها للمواطنين بسبب احتجاز سفن الوقود، وقالت إن ذلك يعتبر كارثة في محافظة الحديدة.
 
يؤكد سكان مدينة الحديدة أن ميليشيا الحوثي ظلت خلال السنوات الماضية تتحدث عن تشغيل وصيانة وتوريد لمحطة كهرباء رأس كثيب البخارية، لكنها في الحقيقية تعمدت إيقافها لتستثمر ببيع الكهرباء التجارية للمواطنين، دون رحمة من حر الصيف الشديد الذي يقتل النساء والعجزة والأطفال.
 
 يشكو المواطنون من افتعال الميليشيا للأزمات، وارتفاع أسعار السلع والخدمات بصورة جنونية وعلى رأسها المواد الغذائية الأساسية، والوقود، والكهرباء والاتصالات، والخدمات الطبية.
 
 وقال مواطنون في مدينة الحديدة لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن مؤسسة الكهرباء تحولت إلى شركة خاصة تبيع الطاقة المخصصة في الخط الساخن للمستشفيات بأسعار شركات الكهرباء التجارية، والحديدة تعيش كارثة إنسانيه بسبب ممارسات الحوثيين.
 
  وفي محافظة الجوف يشكو المواطنون من ابتزاز وتعمد الميليشيا قطع التيار الكهربائي ورفع التعريفة إلى مستوى تجاري.
  
وذكرت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي، ومنذ سيطرتها على عاصمة المحافظة باشرت بالتدخل في أعمال فرع مؤسسة الكهرباء وتخفيض ساعات التشغيل إلى أقل من 12 ساعة مع انطفاءات متكررة تصل في كثير من الأحيان إلى أيام متتالية.
 
كما رفعت الميليشيا سعر التعريفة على الكيلو وات من 9 ريالات إلى 170 ريالا، وفرضت رسوما تعجيزية على القطاعات الكهربائية، ما ألحق أضراراً مادية ومالية بالمزارعين والتجار وأصحاب المحال والمهن تقدر بمليارات الريالات، وحرمت أكثر من 300 ألف شخص من المواطنين من هذه الخدمة الأساسية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية