يزور الهادي إدريس، زعيم الجبهة الثورية السودانية، الخميس، جوبا؛ لبحث بعض الملفات العالقة في اتفاقية السلام.

وقال مصدر في الجبهة الثورية إن الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة الانتقالي، يزور جنوب السودان، اليوم، لإجراء مباحثات مع الرئيس سلفاكير ميارديت الذي قام بالوساطة في عملية السلام في السودان.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "الهدف من الزيارة مناقشة أمر مشاركة مسار الشرق في السلطة التنفيذية، بجانب ملف تأخير تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية حتى الآن".

وأوضح أن "الزيارة تتناول أيضا مسألة توفير التمويل المنصوص في اتفاقية السلام، فضلا عن كيفية تنفيذ اتفاق سلام جوبا، خاصة وأن دولة جنوب السودان هي ضامن الاتفاق".

ووفق المصدر ذاته، فإن الزيارة تستغرق ساعات يعود بعدها عضو السيادة السوداني، مساء الخميس، إلى السودان.

 

ودخل أطراف عملية السلام في السودان في اجتماعات متعددة خلال الأيام الماضية، لمناقشة كيفية تنفيذ اتفاق السلام، وتأخير ملف الترتيبات الأمنية.

وأحد أهم الملفات العالقة في عملية السلام هو عدم مشاركة أحد مكونات الجبهة الثورية في شرق البلاد في الحكومة الجديدة، رغم الاتفاق على تخصيص وزارة التعليم إلى هذا المكون، لكن تأجل الأمر بسبب صراعات قبلية في الشرق.

أما الملف الثاني فهو الجانب المالي، إذ التزمت الحكومة بدفع 750 مليون دولار سنويا لصندوق دعم استدامة السلام في دارفور، لكن لم يجر الاتفاق حول طريقة تخصيص هذه الأموال حتى اليوم.

فيما لا تزال أيضا ترتيبات حفظ الأمن في دارفور وغيرها من الأماكن، عالقة حتى اليوم، وسط مخاوف من تعريض عملية السلام للخطر.

والجبهة الثورية هي تكتل مشارك في المرحلة الانتقالية في السودان، ويتكون من 3 حركات مسلحة هي تحرير السودان التي تقاتل في إقليم دارفور"غرب"، والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار التي تقاتل في شرق البلاد، والعدل والمساواة التي تقاتل في إقليم دارفور أيضا.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة اتفاق سلام في جوبا لإنهاء سنوات من الصراع، وتقاسم السلطة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية