لم تنجح حيلة رجل أعمال إيطالي في تدبير محاولة اختطافه الوهمية حيث أوقعه حظه العاثر في قبضة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابية.

 صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ذكرت أن رجل الأعمال الإيطالي أليساندرو ساندريني (34 عاما)، دبر محاولة اختطافه الوهمية في سوريا مقابل وعد بالحصول على "النساء والكحول والمخدرات".

لكنه احتجز بالفعل لمدة ثلاث سنوات قبل إطلاق سراحه ثم اتهامه بالاحتيال في إيطاليا.

ووفق الصحيفة، أقنع ثلاثة أشخاص ساندريني بالسفر إلى تركيا، لتدبير عملية خطف وهمية، وأخبروه أن عصابة ستأخذه إلى فيلا فاخرة حيث يمكنه الاستمتاع بـ "كل ما يحتاجه" بما في ذلك "النساء والكحول والمخدرات".

في المقابل، تلقى ساندريني وعودا بالحصول على أموال من الفدية المطلوبة للإفراج عنه.

وبعد أن تمت عملية الخطف الوهمية تحولت إلى حقيقية، إذ باعه هؤلاء إلى حيث تم بيعه إلى "هيئة تحرير الشام" (جماعة إرهابية سورية) في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، ونقل إلى داخل سوريا، حيث ظهر في شريط فيديو وهو يرتدي سترة برتقالية وخلفه مسلحان ملثمان.

وتم إطلاق سراحه بعد حوالي ثلاث سنوات في مايو/ أيار 2019 وسط مزاعم بأن حكومته دفعت الفدية.

وعند إطلاق سراحه قبل عامين، ادعى ساندريني أنه كان في عطلة بتركيا عندما تم اختطافه.

وقال في شهادته حينها: "ضللت طريقي إلى الفندق ووجدت نفسي أتجول في شوارع أضنة".

وأضاف: "شعرت أن أحدهم يضع شيئًا على وجهي. شعرت بالتخدير ونمت. استيقظت في غرفة كان فيها شخصان مسلحان وملثمان."

ورغم مرور عامين على الإفراج عنه، إلا أن السلطات أعادت التحقيق في القضية، خصوصًا أن اختفاءه في تركيا تزامن مع إصدار مذكرات توقيف بتهمة التعامل مع بضائع مسروقة وأخرى بتهمة السطو.

ووجهت السلطات إلى ساندريني تهمة تدبير عملية خطف وهمية، وألقت القبض على الرجال الثلاثة الذين ساعدوه في تنفيذ العملية، والذين يعتقد أن لهم صلة بعصابة الخطف في إيطاليا.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية