تجددت الاشتباكات الحدودية، مساء أمس الخميس، بين قرغيزستان وطاجيكستان رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وسحب القوات بعد ساعات من المحادثات.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن داميرا يوسوبوفا المتحدثة باسم وزارة الداخلية بإقليم باتكين في قرغيزستان قولها، "بحلول الساعة الواحدة صباحا (بالتوقيت المحلي) تصاعد الوضع في منطقة ليليك بإقليم باتكين مجددا، حرس الحدود يشتبك في تبادل لإطلاق النار بكثافة".

وكان 3 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 80 في واحدة من أخطر أعمال العنف على الحدود منذ سنوات بين قرغيزستان وطاجيكستان. 

وتبادلت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان الاتهامات بالمسؤولية عن تصعيد الصراع القائم على مدى عقود على طول أجزاء من حدودهما التي يبلغ طولها ألف كيلومتر.

وذكرت التقارير أنه تم إضرام النيران في عدد من المنازل وتم تعزيز القوات على الحدود.

وقالت السلطات في البلدين إن أكثر من 20 شخصا أصيبوا، وذكرت تقارير أنه تم إجلاء قرابة 850 من سكان عدة قرى قرغيزية على الحدود إلى مواقع أكثر أمنا.

واندلعت أحدث أعمال العنف بسبب قيام الطاجيك بنصب إحدى كاميرات المراقبة، أمس الأربعاء، وطالب حرس الحدود القرغيزي بالقرب من قرية كوك تاش بوقف هذا العمل، ثم شارك السكان المحليون من كلا البلدين برشق الحجارة. 

وتدهور الوضع اليوم الخميس عندما بدأ الجانبان تبادل إطلاق النار، ما أسفر عن اندلاع حريق في موقع عسكري طاجيكي.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي نالت الجمهوريتان الواقعتان في آسيا الوسطى استقلالهما في عام 1991. وتبادل الجانبان الاتهامات منذ فترة طويلة بالقيام بأنشطة بناء غير قانونية في المنطقة الحدودية المتنازع عليها، كما أن الوصول إلى الموارد المائية هو أيضا محل نزاع.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية