كشف تقرير صدر مؤخرا أن مقتل قاسم سليماني ومهدي المهندس لم يكن وليد اللحظة بل كان عملا يجري التخطيط له منذ عام 2017.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن إدارة ترامب بدأت التخطيط لقتل قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني قبل ثلاث سنوات تقريبًا من اغتياله عام 2020 وكانت تهدف في الأصل إلى اغتيال "قائمة كاملة من الأشخاص" في ذلك اليوم.

وأشار التقرير الذي نشرته ياهو نيوز إلى أن أن مايك بومبيو كان أول من شكل فريق عمل من قادة وكالة المخابرات المركزية "لاغتيال سليماني''، بمجرد تعيينه مديرا لوكالة المخابرات المركزية في يناير/ كانون ثاني 2017.

ووفقا للتقرير فقد بدأت ملامح الخطة تتضح خلال عامي 2018 و 2019 مدفوعة بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ومقتل مقاول أمريكي في العراق قبل أن يمنحها دونالد ترامب الضوء الأخضر في النهاية لأنه أراد أن "ينسب الفضل لها في حملة إعادة انتخابه.

كما كشف القائم بأعمال وزير الدفاع السابق كريس ميللر أن سليماني لم يكن الهدف الوحيد، حيث خططت الحكومة الأمريكية للقضاء على العديد من كبار قادة الجيش والمخابرات الإيرانيين في ذلك اليوم.

وضمت الأهداف الأخرى القائد الأعلى لفيلق القدس في اليمن عبد الرضا شهلاي وأعضاء مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران - لكن هذه الأهداف لم تتحقق.

وأشار التقرير إلى أن مشاركة بومبيو الحاسمة في الخطة جعلت منه الآن عرضة لخطر التعرض لهجوم انتقامي، حيث قال مطلعون إنه ومسؤولون أمريكيون كبار آخرون هم أهداف مستمرة لمحاولات اغتيال إيرانية.

ووفقا للتقرير فقد كان ترامب قلقًا للغاية بشأن اغتيال بومبيو وكبير مبعوثيه إلى إيران برايان هوك بعد مغادرتهما لمنصبهما، لدرجة أنه خصص 15 مليون جنيه إسترليني لحمايتهم في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض.

كشف العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين تفاصيل جديدة لياهو نيوز بشأن التخطيط المكثف الذي أدى إلى قاد إلى عملية الاغتيال.

وذكر مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن بومبيو عقد اجتماعًا لأول مرة لمناقشة خطط قتل سليماني مرة أخرى في عام 2017.

وضم الاجتماع أعضاء من مركز مهام مكافحة الإرهاب التابع لوكالة المخابرات المركزية ومركز الأنشطة الخاصة شبه العسكرية التابع لها وقد توصلت المجموعة إلى خطط مختلفة  لاغتيال الجنرال الإيراني.

وذكر التقرير أنه بينما كانت ثلاث فرق قناصة تابعة لقوة دلتا الأمركية، تراقب تحرك سليماني على الأرض، كانت ثلاث طائرات مُسيرة أميركية تراقبه جواً، مضيفاً أن إسرائيل تبادلت المعلومات الاستخباراتية مع الجيش الأمريكي حينها.

ونقل ياهو عن مسؤول عسكري أمريكي قوله، إن سليماني قام خلال الساعات الست التي سبقت صعوده إلى طائرته من دمشق، قام بتبديل هواتفه المحمولة ثلاث مرات.

وبعد وقت قصير من مغادرة سيارة سليماني للمطار في بغداد، استهدف صاروخان من طراز هيلفاير، سليماني وبجانبه أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي في العراق.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية