تطابقت الرؤى بين مصر وفرنسا تجاه الأزمة الليبية وضرورة إجلاء المرتزقة والقوات الأجنبية عن البلد الأفريقي الغني بالنفط.

وأكد سفير مصر لدى فرنسا علاء يوسف تطابق وجهات النظر بين مصر وفرنسا، تجاه قضايا التنمية والتعافي الاقتصادي ودعم الاستقرار والأمن بالقارة الأفريقية، وعلى رأسها الأزمة الليبية.

وشدد "يوسف"، في تصريحات صحفية الأحد، على أن البلدين لديهما رؤية مشتركة تجاه الأزمة الليبية تركز على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار، وخروج القوات الأجنبية وإجراء الانتخابات بما يحافظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وأشار إلى أن قيادة البلدين تحرصان على مواصلة التنسيق والتشاور تجاه مختلف القضايا الإقليمية، من بينها الأفريقية، مضيفا أن السنوات الماضية شهدت مزيدا من التقارب والاتفاق في الرؤى في مواقف مصر وفرنسا تجاه مختلف القضايا والأزمات المختلفة.

 

ولفت إلى أن التعاون المصري الفرنسي يركز أيضا على القارة الأفريقية، حيث تحرص البلدان على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإفريقية، من بينها قضية الساحل التي تشكل أهمية كبرى للبلدين.

ورغم انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري".

 

وشاركت مصر عبر السنوات الماضية بإيجابية ومبادرات لحل الأزمة الليبية، كما استضافت اللجنة العسكرية في مدينة الغردقة (شرق) وصولا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وسعت مصر منذ بداية الأزمة الليبية إلى الدفع بجارتها الغربية إلى مسار التسوية السياسية، باستضافة الفرقاء الليبيين على مائدة الحوار.

وأصدرت مصر "إعلان القاهرة" في يونيو/حزيران الماضي، الذي رسم خطوطًا عريضة للحل في ليبيا، كان منح السلطات الانتقالية الثقة أحد فصولها.

والشهر الماضي، زار وفد مصري رفيع المستوى بقيادة 11 وزير بجانب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي العاصمة الليبية طرابلس، وتم التوقيع على 11 وثيقة تعاون مشترك بين البلدين، توزعت على قطاعات مختلفة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية