أعلن مساعد وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف، اليوم (الخميس)، أن الانتخابات في الصومال «ستُجرى خلال 60 يوماً»، وذلك خلال تلاوته بياناً يلخص أبرز نقاط اتفاق تم التوصل إليه في هذا الصدد.
 
ويتفاوض القادة الصوماليون، منذ السبت، في مقديشو في شأن هذه الانتخابات التي أدى إرجاؤها إلى إحدى أسوأ الأزمات السياسية في هذا البلد في القرن الأفريقي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
 
وكان تمديد ولاية الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد التي انتهت في 8 فبراير (شباط)، لعامين من دون تنظيم انتخابات جديدة، أثار توترات جديدة في البلاد.
 
وبعد بضعة أيام، شهدت مقديشو صدامات بين القوات الحكومية ومقاتلين موالين للمعارضة سيطروا على مدى عشرة أيام على بعض أحياء في العاصمة الفيدرالية.
 
وفي بادرة تهدئة، كلّف الرئيس، في مطلع مايو (أيار)، رئيس الوزراء محمد حسين روبلي تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن.
 
وأحيا انتخاب محمد عبد الله محمد في 2017 أملاً كبيراً لدى الصوماليين باعتباره رئيساً حريصاً على مكافحة الفساد ومصمماً على التصدي لحركة «الشباب» المتطرفة، لكنّ كثراً رأوا في تمديد ولايته مسعى للبقاء في السلطة بالقوة، وما زاد استياءهم أنه لم يتصدَّ لحركة «الشباب».
 
ولا يزال المتطرفون يسيطرون على أجزاء كبيرة من الأراضي الصومالية ويشنون بانتظام هجمات على أهداف حكومية وعسكرية ومدنية في مقديشو وكثير من المدن الكبرى في البلاد.
 
أما حكومة مقديشو، فلا تسيطر سوى على قسم ضئيل من التراب الوطني، مدعومة بقوة «أميصوم» التابعة للاتحاد الأفريقي، وتعمل بتفويض من الأمم المتحدة، وتضم نحو عشرين ألف عنصر.
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية